قال بولنت يلدريم، رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية (IHH)، إن ما جاء في تقرير اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، بخصوص العدوان الصهيوني على سفن أسطول الحرية أواخر ماي الماضي أظهر الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني. وأشار يلدريم، في مؤتمر صحفي عقده السبت الماضي، بمدينة إسطنبول مع جهاد غوكدمير، رئيس مكتب إسطنبول لجمعية مظلوم در لحقوق الإنسان، إلى أهمية التقرير الأممي في ظل مساعي بعض وسائل الإعلام لقلب الحقائق لصالح إسرائيل وترويج الدعاية الصهيونية. وقال إن التقرير يؤكد أن مجزرة أسطول الحرية وحشية، ويعترف بأن الحصار المفروض على قطاع غزة ظلم. ومن جهته، تطرق جهاد غوكدمير، إلى تفاصيل قانونية للتقرير، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يحاول إثارة الشكوك والشبهات حول أعضاء اللجنة التي أعدت هذا التقرير الذي يظهر وحشية الكيان الصهيوني. وقال إنهم على استعداد لرفع دعوى لدى المحكمة الجنائية الدولية في الرابع عشر من الشهر القادم، باسم المتضررين في الاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية، مضيفا أنهم سيفتحون بعد ذلك دعوى أخرى ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية. وأوضح أن التقرير يشدد على أن حصار غزة غير قانوني وأن الكيان الصهيوني لا يحق له أن يمنع سفن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى القطاع. وقال: الأولوية بالنسبة لنا رفع الحصار عن غزة. وذكر الناشط التركي أن تقرير اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان يشير إلى حقائق هامة، منها أن الكيان الصهيوني يتعمد في القتل وممارسة التعذيب ويحد من الحريات ويقوم بالمعاملة السيئة. وبين أن التقرير يشير أيضا إلى أن الكيان الصهيوني لم يكن بحاجة إلى استخدام القوة لمنع سفن أسطول الحرية، وأن الاعتداء الصهيوني في المياه الدولية لا يستند إلى أي أساس قانوني. وتابع المؤتمر الصحفي عدد كبير من الإعلاميين وشارك فيه زوجة الشهيد نجدت يلدريم ونجل الشهيد تشتين توبجو أوغلو و بعض المتضررين في العدوان الصهيوني على أسطول الحرية.