أكد رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدرم أن هيئته تحضِّر لقوافل جديدة، تشمل قوافل برية وأساطيل بحرية ستُحرَّك جميعها نحو قطاع غزة، بالإضافة إلى مفاجآت كثيرة أخرى سيُكشف عنها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب تصريحات صحفية. وجاءت تصريحات المسؤول الإغاثي التركي فيما يبدو ردا على الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية أمريكية مفادها أن الخارجية الأمريكية شرعت في التحري عما إذا كانت منظمة الإغاثة التركية التي نظمت قافلة أسطول الحرية الى غزة على صلة بالمنظمات الإرهابية أم لا. وأشار يلدرم خلال لقائه بعدد من الشباب المسلم الذين جاؤوا من إندونيسيا وفرنسا وألمانيا وفلسطين وبلدان إسلامية وغربية للاشتراك في الأنشطة التي تقيمها الهيئة إلى أن الإعلام الصهيوني قوي جدًّا؛ مما يستوجب العمل وفقًا لهذا الواقع. وقد شهدت مدينة إسطنبول التركية على مدار اليومين الماضيين اجتماعا واسعا لمحامين دوليين من أكثر من 25 دولة هدفت إلى فضح جرائم الكيان الإجرامي بحق المتضامنين مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وإبرازها للرأي العام. وعقد المحامون الدوليون مؤتمرا صحفيا في ختام اجتماعهم، الجمعة الماضية، في إسطنبول أعلنوا فيه أنهم سيرفعون دعاوى قضائية ضد الكيان الصهيوني بسبب الاعتداء على أسطول الحرية نهاية شهر ماضي الماضي الذي كان ينقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر منذ أربعة سنوات. كما طالبوا بالنظر في الجريمة الصهيونية أمام محكمة الجنايات الدولية، مطالبين كل الحقوقيين في العالم تقديم الدعم لهم من أجل تحقيق هدفهم وهو محاكمة الكيان الإجرامي. وقال المحامي التركي رمضان آري ترك الذي يرأس وفد الدفاع في تصريح لالمركز الفلسطيني للإعلام أنهم يطالبون بمحاكمة المسؤولين الصهاينة على جرائمهم الوحشية في غزة، مشيرا إلى أن الجريمة بحق أسطول الحرية كانت عنوانا للإجرام الصهيوني المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني، كما نطالب بالقبض على المسؤولين عن الجريمة بحق أسطول الحرية. ويسعى المحامون إلى القيام بخطوات عملية لتقديم منفذي الهجوم على أسطول الحرية أمام القضاء الدولي كمجرمي حرب، حيث يؤكد مراقبون أن هذه الحملة تأتي في سياق دعم الجهود الرامية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة ولتوثيق الجرائم في ذاكرة الأجيال المقبلة شاهدا حيا على بربرية وهمجية الكيان الصهيوني. وتمهد هذه الخطوة لضم التقرير إلى ملف الدعوى التي تقدمت بها مجموعة من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافيين في وقت سابق، طالبت فيها بمحاكمة المسؤولين الصهيانية على جرائمهم ومخالفة القوانين الدولية. وينتمي المحامون المشاركون في المؤتمر إلى عدة دول مختلفة، من بينها تركيا وإندونيسيا وبريطانيا وأنحاء مختلفة في العالم. وكانت الخارجية الأمريكية قد شرعت بالتحري عما إذا كانت منظمة الإغاثة التركية (IHH) التي نظمت قافلة أسطول الحرية الى غزة على صلة بالمنظمات الإرهابية أم لا. ونقلت قناة فوكس نيوز الأمريكية عن الناطق بإسم الخارجية الامريكية مارك تونر قوله بأنهم يجرون تحريات حول منظمة الإغاثة التركية (IHH) لمعرفة ما إذا كانت منظمة إرهابية أم لا، مشددا على أن التحقق من ذلك يتطلب فترة غير قصيرة، وأضاف : لذا لا أستطيع أن أقول شيئا عنها في الوقت الحاضر. وأشارت فوكس أيضا الى قيام وزارة الخزانة الامريكية هي الاخرى بتحريات واسعة النطاق عن المنظمة التركية ومصادرها المالية وصلاتها التمويلية، وعللت تحريات الوزارتين الأمريكيتين بالرسالة التي بعثها 87 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الرئيس أوباما، معربين فيها عن قلقهم من فعاليات المنظمة وعلاقتها بحركة حماس. وقالت فوكس إن الخزانة الامريكية تجنبت الإدلاء بتصريح رسمي بالخصوص وإكتفت بالقول أنه سبق وأن نقلت إلى أنقرة قلقها من فعاليات المنظمة التمويلية. جدير بالذكر أن نحو 20 متضامنًا قد قتلوا وأصيب العشرات بعد مهاجمة قوات البحرية الصهيونية مدعومة بطائرات حربية أسطول الحرية الذي يحمل مساعدات إنسانية وطبية لقطاع غزة المحاصر.