قال رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، إن المغرب وفرنسا تربطهما شراكة استثنائية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ؛ مضيفا بأنها انبنت على أسس صلبة وعقيدة راسخة الجذور وقيم حضارية سامية؛ هي قيم الانتصار للحرية وحقوق الإنسان. وفي كلمة بمناسبة زيارة جيرار لارشي، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، لمدينة العيون، أشار ولد الرشيد، إلى أن فرنسا، الدولة العضو الدائم في مجلس الأمن والتي حملت على عاتقها- كما كان يقول الرئيس الراحل جاك شيراك- دور « ضمير العالم »، برهنت مرة أخرى على حكمتها السياسية المعهودة ورؤيتها الاستراتيجية الثاقبة، إذ كانت في طليعة الدول التي أدركت أن حاضر ومستقبل الصحراء لن يكونا إلا تحت السيادة المغربية. وأضاف « فالدعم الفرنسي لوحدة المغرب الترابية ليس مجرد تأييد دبلوماسي عابر، بل إنه موقفٌ دائم والتزام ثابت، يعكس زخم الدعم الدولي الصريح والمتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والتي تحظى بإشادة أممية واسعة، وتظل الحل الوحيد المقبول والعادل لإنهاء هذا النزاع المفتعل ». وشدد ولد الرشيد على أن زيارة المسؤول الفرنسي تعكس القناعة المشتركة، بأهمية التعاون البرلماني في تعزيز وتعميق علاقات بلدينا الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون والحوار. كما أكد حرص مجلس المستشارين في هذا الاطار، على أن يواصل بعزم وإصرار تعبئة كافة آليات التعاون المتاحة، والانخراط في مختلف المبادرات المشتركة، الرامية إلى ترسيخ وتعميق العلاقات المتميزة التي تجمع المؤسستين، بما يخدم « الشراكة الاستثنائية الوطيدة » التي أرسى دعائمها قائدا البلدين، والتي فتحت، آفاقا جديدة وواعدة لعلاقات نموذجية واستثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.