نظمت منظمة النساء الاتحاديات بالحسيمة يوم السبت 22 فبراير 2025 ندوة تحت عنوان "دور الفاعل السياسي والمدني في دعم حقوق النساء الراعيات للأشخاص في وضعية إعاقة"، وذلك في قاعة الندوات بدار الشباب – الحسيمة، في إطار برنامجها الإشعاعي الهادف إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة. شهدت الندوة حضور نخبة من الفاعلات الحقوقيات، من بينهن حنان رحاب الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات ونعيمة اليوسفي فاعلة حقوقية و رئيسة جمعية تمكين للاطفال ذوي الاعاقة الحركية بالحسيمة وسميرة بختي رئيسة المنظمة المغربية لحقوق النساء في وضعية إعاقة، حيث ناقشن التحديات التي تواجه النساء الراعيات للأشخاص في وضعية إعاقة من زوايا قانونية واجتماعية واقتصادية. أكدت حنان رحاب على ضرورة الاعتراف المؤسساتي بدور هؤلاء النساء وإدراج عملهن ضمن السياسات العمومية لضمان حقوقهن. من جهتها، شددت نعيمة اليوسفي على أهمية توفير إطار قانوني يضمن الحماية الاجتماعية لهن، فيما أبرزت سميرة بختي الأوضاع الصعبة التي يعانين منها نتيجة غياب الدعم المالي والاجتماعي، مما يفاقم من تهميشهن وإجهادهن النفسي. وأسفرت الندوة عن عدة توصيات هامة، من بينها الاعتراف بالعمل الرعائي كجزء من الاقتصاد الاجتماعي، توفير تعويضات مالية مباشرة للنساء الراعيات لضمان استقلاليتهن الاقتصادية، سن سياسات تشغيل مرنة تتيح لهن الجمع بين الرعاية والعمل، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الاجتماعية مثل دور الرعاية النهارية وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي. كما دعت المشاركات إلى إطلاق حملات توعوية لتغيير الصور النمطية المرتبطة بالرعاية وتعزيز ثقافة تقاسم المسؤوليات بين الجنسين، فضلاً عن تشجيع المجتمع المدني للعب دور أكبر في الدفاع عن حقوق النساء الراعيات وتوفير برامج تكوينية وتمكينية لهن. تميز اللقاء بتكريم عدد من الجمعيات النشطة في مجال الإعاقة وبعض النساء الرائدات في هذا المجال، كما شهد حضور النائب البرلماني عبد الحق أمغار، الذي أكد في مداخلته على أهمية صيانة حقوق النساء الراعيات والحاضنات للأشخاص في وضعية إعاقة، وضمان دعم مالي مستدام لهن من خلال سياسات وبرامج واضحة تضمن لهن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود بين الفاعلين السياسيين والجمعويين لتعزيز إدماج النساء الراعيات في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، وضمان الاعتراف بدورهن الأساسي في البناء المجتمعي.