شهدت مدينة المحمدية حادثة مروعة أسفرت عن مقتل سيدة تبلغ من العمر 43 عاما وزوجها البالغ 60 عاما على يد والدها، وهو رجل مسن يبلغ 73 عاما. وقد استخدم المتهم بندقية صيد لتنفيذ جريمته داخل منزله في حي الحسنية 2. الضحية الأولى أصيبت بعيار ناري في الظهر، وتم نقلها إلى مستشفى مولاي عبد لله حيث فارقت الحياة متأثرة بجروحها، في حين قتل زوجها على الفور بعد إصابته في العنق. وعقب الحادث، انتشرت الأجهزة الأمنية في موقع الجريمة، حيث تم تأمين المكان وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات ودوافع الجريمة. وقد جرى اعتقال الجاني، ووضع تحت الحراسة النظرية تمهيدا لاستجوابه، فيما نقلت الجثتان إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي. الواقعة أثارت صدمة واسعة بين سكان الحي، حيث تجمعت أعداد كبيرة أمام منزل الضحيتين تعبيرا عن استيائهم وحزنهم العميق، فيما تعددت التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الجاني إلى ارتكاب فعلته، إذ يرجح البعض أن تكون هناك خلافات عائلية متراكمة، بينما يرى آخرون أن تقدم عمره قد يكون له دور في حالته النفسية. التحقيقات الجارية ستكشف التفاصيل الدقيقة للحادث وأسبابه الحقيقية. الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول انتشار الأسلحة النارية وإجراءات الرقابة على حيازتها، خصوصًا أن الجاني استخدم بندقية صيد في تنفيذ الجريمة، كما سلطت الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية لكبار السن والتدخل في النزاعات العائلية قبل أن تتفاقم إلى أعمال عنف دامية. ولا تزال الساكنة خاصة جيران المتهم والضحيتين، تحت وقع الصدمة، متسائلين عن كيفية منع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.