بدأ خبراء من مؤسسة الطاقة الذرية التركية بفحص سفن أسطول الحرية التي وصلت السبت الماضي 7 غشت 2010، إلى ميناء الإسكندرون التركي، قبل تفتيشها، وذلك بعدما نجحت أنقرة في استعادتها من الكيان الصهيوني. وسيقوم الخبراء بإجراء فحص بشأن المواد الإشعاعية والكيميائية على السفن العائدة، وفي حال عدم العثور على تلك المواد فسيقوم الادعاء العام التركي بتفتيش السفن مع وفد مكون من 18 شخصًا. وقد وصل، أول أمس، المدعي العام في إسكندرون مصطفى أوزكان إلى الميناء لفحص سفن أسطول الحرية، فيما قال مسؤولون محليون إن السلطات التركية ووفدًا من الأممالمتحدة سيجري فحوصًا على السفن في إطار التحقيقات الجارية في قضية الاعتداء الدموي على قافلة أسطول الحرية. كما سيبحث الخبراء عن دلائل حول عملية الاستيلاء التي قامت بها قوة صهيونية على سفينة مرمرة في أواخر ماي الماضي، حيث من المنتظر أن تستمر عملية التفتيش لمدة يوم أو يومين. وفي غضون ذلك أعلنت هيئة الإغاثة التركية أن السفينة مرمرة ستشارك مرة أخرى في قافلة لكسر الحصار عن قطاع غزة. ونقلت الصحف التركية عن عضو هيئة الإغاثة التركية حسين أروج أنه في حال واصل الاحتلال الصهيوني حصاره على غزة فإن هذه السفن قد تشارك في مهمة أخرى. فيما وصف المراقبون السياسيون الأتراك أن الكيان الصهيوني بدأ يرضخ تدريجيًّا للمطالب التركية حفاظًا على علاقات كيان العدو الصهيوني المتمبزة بتركيا بعد أن شهدت تراجعا ملحوظا في الأشهر الأخيرة. ويذكر أن أسطول الحرية الذي يتألف من ست سفن حاول في الحادي والثلاثين من ماي الماضي اختراق الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، فيما شنت القوات البحرية الصهيونية هجومًا على الأسطول تحول إلى مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد تسعة ناشطين أتراك.