أقدم نجيب آيت عبد المالك، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمراكش، على إعفاء ستة أعضاء منتخبين من المهام التي فوضها لهم، عقب انتهاء مدة التفويض. وقال آيت عبد المالك (العضو بحزب الاتحاد الاشتراكي) في تصريح لالتجديد إن قرار الإعفاء جاء بعد ضعف أدائهم خلال السنة الماضية في أقاليمهم، مع عدم حضورهم للجلسات بالرغم من توصلهم باستدعاءات عن طريق البريد المضمون، وعدم مواكبتهم للتحركات التي يقودها المكتب المسير في عدد من المجالات؛ منها التكوين والتدرج المهني ومحاربة تشغيل الأطفال، واستبدال الأفرنة التقليدية الملوثة، ومحاربة الأمية الوظيفية. وأضاف أن هؤلاء أصبحوا يتحدثون باسم أحد الأحزاب المعارضة، ويقومون بأعمال في الكواليس لا تفيد القطاع، في الوقت الذي كان من المفروض أن يشمروا على سواعدهم، بدل المطالبة بمصاريف التنقل دون وجه حق. من جهة ثانية، رد الأعضاء المقالون من مهامهم بغرفة الصناعة التقليدية، أول أمس، على وضع استقالتهم لدى الرئيس، أن استقالتهم جاءت احتجاجا على ما أسموه انعدام تواصل الرئيس مع أعضاء المجلس، وكافة الصناع التقليديين، وعدم احترامه للقرارات التي اتخذها بمعية أعضاء المكتب، وتلك التي التزم بها أمام المجلس خلال الدورات السابقة، مما يجعل الاستمرار في المهام الموكولة لنا غير ذات جدوى. وأشارت الرسالة إلى الاستقالة الجماعية التي وقعها كل من عبد العزيز بوسعيد، وسعيد بيلوش، وعبد الرزاق معروف، ومحمد اعميمي، وعبد اللطيف قربال، وعبد الرحمان شينيا، والذين فوض لهم مهام كرؤساء للجنة الصلح والمنازعات، ولجنة الصحافة والإعلام، ومصلحة توقيع البطاقات والشواهد بكل من قلعة السراغنة والرحامنة، ورئيس لجنة المعارض. وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن الحزب المعني هو أحد الأحزاب المسيطرة على باقي الغرف بمدينة مراكش، والذي يحرك هذه العناصر التي باتت تتحدث باسمه، بالرغم من أنها تنتمي إلى أحزاب أخرى، والتي سعت للإطاحة برئيس الغرفة التقليدية بكل وسائلها، لكنها لم تفلح في تنحيته. كما عمل الرئيس الجديد على استكمال مقر الغرفة الجديدة، التي من المنتظر أن يتم العمل فيها في الأيام القليلة القادمة، بعدما أصبحت الغرفة الحالية الموجودة في ساحة جامع الفنا في حالة يرثى لها.