عرفت جلسة انتخاب أعضاء مكتب غرفة الصناعة التقليدية بمنطقة جامع الفنا بمراكش، أول أمس الثلاثاء، صراعا شديدا بين قطبين رئيسيين هما: نجيب آيت عبد المالك عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحسن أبو العباس عن حزب الأصالة والمعاصرة، وقد عرف الصراع أوجه منذ بداية جلسة التصويت على الرئيس، التي كان الفوز فيها من نصيب نجيب آيت عبد المالك ب 21 صوتا مقابل 20 لمنافسه أبو العباس. هذه النتيجة طعن فيها تيار أبو العباس، مطالب بإعادة التصويت بدعوى انعدام أغلبية مطلقة، مما عطل العملية ككل، لمدة ناهزت الثلاث ساعات، اعتصم خلالها الرئيس المنتخب وأنصاره، رافضين أي إعادة للعملية الانتخابية، ومطالبين السلطة بتحمل مسؤوليتها فيما يقع. وقد أسفر اعتصام فريق آيت عبد المالك في نهاية الأمر عن تثبيت النتيجة الأصلية (فوز مرشح الاتحاد الاشتراكي)، واستكمال انتخاب باقي أعضاء مكتب الغرفة، في أجواء من الهدوء الحذر تميز بتشكيل القطبين لتحالفات ظهرت جليا على نتائج التصويت. وهكذا فقد انتخب محمد الشهواني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نائبا أول للرئيس، وعبد اللطيف قربال، ممثل حزب الأصالة والمعاصرة، نائبا ثانيا، بينما أسندت كتابة المجلس إلى محسن الزارعي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد انتخب اللامنتمي عباس الوهراني نائبا لكاتب المجلس، فيما أسند منصب أمين المال إلى اللامنتمي عبد الغني أقداد، وفي الأخير أفرز التصويت الاتحادي أحمد واهروش نائبا له. وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة التي دامت زهاء الخمس ساعات، والتي اضطر خلالها الأعضاء إلى تناول وجبات خفيفة ضمانا لاستكمال أشغالها، عرفت تأجيل اختيار ممثل للعمالة، في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس الجديد الأشغال بكلمة أكد فيها على تساوي الجميع أمام القانون واستعداده للعمل مع كل مكونات المجلس، من أجل تطوير قطاع حيوي في اقتصاد المدينة.