بعد أن فقد رئاسة غرفة الصناعة التقليدية بمراكش، فاز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة الغرفة الفلاحية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بعد إجراء الانتخابات يوم الخميس الماضي، حيث انتخب الحبيب بنطالب، مدير تعاونية الحليب الجيد بمراكش، رئيسا للغرفة المذكورة بالإجماع. وحصل الحبيب بنطالب، الذي التحق بحزب الأصالة والمعاصرة حديثا، قادما من حزب الحركة الشعبية على 65 صوتا، في الوقت الذي لم يترشح أي عضو منافس لرئاسة الغرفة. كما انتخب عبد السلام الباكوري، القيادي السابق في حزب الاتحاد الدستوري، والعضو السابق بالمكتب السياسي لحزب «الحصان»، نائبا أول لبنطالب، بعد حصوله على 62 صوتا، بما مجموعه 65 صوتا، لكن فوز الباكوري، هذه المرة كان باسم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، رغم أن الاتحاد الاشتراكي يعد منافسا قويا لحزب «التراكتور». المكتب الجديد للغرفة الفلاحية بجهة مراكش تانسيفت الحوز أصبح يتشكل منذ انتخابات يوم الخميس الماضي من ممثلين عن حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب التجديد والإنصاف، وحزب الاستقلال. وكانت جلسة انتخاب أعضاء مكتب غرفة الصناعة التقليدية الأسبوع ما قبل الماضي قد عرفت صراعا شديدا بين قطبين رئيسين هما: نجيب آيت عبد المالك، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحسن أبو العباس عن حزب الأصالة والمعاصرة، وقد عرف الصراع أوجه منذ بداية جلسة التصويت على الرئيس، التي كان الفوز فيها من نصيب نجيب آيت عبد المالك ب21 صوتا مقابل 20 صوتا لمنافسه أبو العباس. هذه النتيجة طعن فيها تيار أبو العباس، مطالبا بإعادة التصويت بدعوى انعدام أغلبية مطلقة، مما عطل العملية ككل، لمدة ناهزت الثلاث ساعات، اعتصم خلالها الرئيس المنتخب وأنصاره، رافضين أي إعادة للعملية الانتخابية، ومطالبين السلطة بتحمل مسؤوليتها فيما يقع. وقد أسفر اعتصام فريق آيت عبد المالك في نهاية الأمر عن تثبيت النتيجة الأصلية (فوز مرشح الاتحاد الاشتراكي)، واستكمال انتخاب باقي أعضاء مكتب الغرفة، في أجواء من الهدوء الحذر تميز بتشكيل القطبين لتحالفات ظهرت جليا على نتائج التصويت. والجدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة، قد حصد أغلب المقاعد المتنافس عليها للتمثيلية داخل الغرف المهنية (غرفة التجارة والصناعة والخدمات، غرفة الصناعة التقليدية، غرفة الفلاحة)، متبوعا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يعتبر منافسا قويا لحزب «التراكتور» بجهة مراكش تانسيفت الحوز.