حصد حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، خلال جلسة انتخاب ممثلي غرفة الصناعة التقليدية لدى عمالات ولاية مراكش وإقليم قلعة السراغنة صباح يوم الاثنين الماضي، أربعة مقاعد من أصل الخمسة موضوع المنافسة، بينما آل المقعد الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان مرشحه، نجيب آيت عبد المالك، قد انتزع، قبل أيام، رئاسة الغرفة من أبي العباس حسن مرشح حزب «التراكتور»، بعد جلسة ساخنة تطورت إلى اعتصام تيار أبي العباس، مطالبين بإعادة التصويت بدعوى انعدام أغلبية مطلقة، مما عطل العملية ككل، لمدة ناهزت الثلاث ساعات، اعتصم خلالها الرئيس المنتخب وأنصاره، رافضين أي إعادة للعملية الانتخابية، ومطالبين السلطة بتحمل مسؤوليتها فيما يقع. وهكذا، سيمثل غرفة الصناعة التقليدية لولاية مراكش وإقليم قلعة السراغنة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، كل من حسن الهواري (مراكشالمدينة)، ومصطفى منتوران (الحوز)، محمد العميم (الرحامنة) وعمر ويسعدن (قلعة السراغنة)، فيما اختير أحمد واهروش، من الاتحاد الاشتراكي ممثلا لها في شيشاوة. وخلافا لجلسة انتخاب أعضاء المكتب التي احتد خلالها الخلاف آنذاك حول انتخاب الرئيس، فإن جلسة انتخاب ممثلي الغرفة لدى مجالس العمالات، مرت، حسب أحد أعضائها، في جو من الهدوء، ولم تخرج عن إطار النقاش العادي، حيث اقتصر جدول أعمالها على إجراء انتخاب ممثليها لدى السلطات المحلية، بينما تم تشكيل لجنة، من بين أعضائها رئيس الغرفة، مكلفة بدراسة وتعديل القانون الداخلي للمجلس، غير أنها لم تحدد موعدا لمناقشة هذه التعديلات ولا طبيعة النقاط موضوع التعديل. هذا ويشار إلى أن غرفة الصناعة التقليدية لولاية مراكش وإقليم قلعة السراغنة، هي الغرفة المهنية الوحيدة، على مستوى الجهة، التي خرجت رئاستها من بين يدي حزب فؤاد عالي الهمة. والجدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة فاز قبل أسبوع برئاسة الغرفة الفلاحية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بعد إجراء الانتخابات، حيث انتخب الحبيب بنطالب، مدير تعاونية الحليب الجيد بمراكش، رئيسا للغرفة المذكورة بالإجماع. وحصل الحبيب بنطالب، الذي التحق بحزب الأصالة والمعاصرة حديثا، قادما من حزب الحركة الشعبية على 65 صوتا، في الوقت الذي لم يترشح أي عضو منافس لرئاسة الغرفة. كما انتخب عبد السلام الباكوري، القيادي السابق في حزب الاتحاد الدستوري، والعضو السابق بالمكتب السياسي لحزب «الحصان»، نائبا أول لبنطالب، بعد حصوله على 62 صوتا، مما مجموعه 65 صوتا، لكن فوز الباكوري، هذه المرة كان باسم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، رغم أن الاتحاد الاشتراكي يعد منافسا قويا لحزب «التراكتور».