تعيدنا وفاة الشيخ الحسن بن الصديق يوم الأحد 6 يونيو 2010 إلى السؤال المتكرر حول ذهاب العلم وعملنا لتأهيل الخلف وتخريج العلماء، فالشيخ الحسن بن الصديق هو من كبار علماء المغرب وشيخ الزاوية الصديقية بطنجة، وكانت له عطاءات كثيرة وخاصة في الإفتاء والإرشاد والتوجيه، وعمل قبل تعيينه في المجلس العلمي الأعلى في موقع رئاسة للمجلس العلمي المحلي لطنجة لعدة سنوات. لقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص في ما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم، فضلُّوا وأضلُّوا، وهو الحديث الذي نجد أنفسنا مطالبين بالوقوف عنده بعد أن غادرنا في ظرف أسبوع واحد عالمان من كبار علماء الحديث بالمغرب، الشيخ عبد العظيم الكتاني عالم الراوية ، وبعده الشيخ الحسن بن الصديق. فماذا عملنا لاستدراك خلل بين في مجال سد الفراغ الناجم عن رحيل هؤلاء الكبار؟