وافت المنية أمس الأحد (6 يونيو 2010)، بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، الحسن بن الصديق أحد كبار علماء المغرب وشيخ الزاوية الصديقية بطنجة، وذلك عن سن يناهز 85 عاما. فبعد مرض عضال ....انتقل إلى عفو الله ورحمته العالم الجليل الفقيه الأصولي المحدث الحسن بن الصديق رحمه الله تعالى. وذكرت القناة الثانية المغربية ظهر اليوم، أن جثمان الفقيد سيوارى عصر اليوم بالزاوية الصديقية بطنجة. وولد الأستاذ الحسن بن الصديق بمدينة طنجة سنة 1345 ه - 1926 م، وتعلم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة بزاوية والده، وحفظ القرآن على يد الفقيه "محمد المصوري" رحمه الله، وأتم حفظ القرآن مع بعض المتون العلمية المعروفة وعمره لم يتجاوز 13 سنة. ثم تفرغ لدراسة العلوم الشرعية، فجالس شيوخ العلم والإقراء بمدينة طنجة، والتحق بالمعهد الديني التابع للمسجد الأعظم بطنجة، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة التحق بجامع القرويين، وتخرج منه متوجا بما يعادل الشهادة العالمية، وفي فاس جلس إلى كبار شيوخها وعلمائها واستجازهم وانتفع بهم كثيرا. وللراحل العديد من المؤلفات، منها: التبيان لحجة عمل الإخوان في توحيد صوم رمضان (مطبوع). وسلسلة دروس ومحاضرات طبع الجزء الأول منها، ويشتمل هذا الجزء على الموضوعات الآتية: التصوف وأثره في نشر العلم والمعرفة، وتكريم الإسلام للمرأة، وفضل ليلة القدر، والشفاعة الكبرى. وله أيضا مجموعة من الفتاوى والنوازل في مختلف الموضوعات كانت ترد عليه من داخل المغرب وخارجه. وقد عمل المرحوم الحسن بن الصديق رئيسا للمجلس العلمي المحلي لطنجة لعدة سنوات قبل أن يعين عضوا في المجلس العلمي الأعلى. كما نال المرحوم أخيرا جائزة محمد السادس لأهل الحديث.