استنكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية التصريحات التي أدلى بها مختار الكسباني مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، والتي حمل فيها المغرب مسؤولية محاولات تهويد القدس. ووجهت السفارة المغربية بالقاهرة أخيرا بيانا إلى المجلس الأعلى للآثار المصري أوضحت فيه أن المغرب ليس مسؤولا عن المحاولات الصهيونية لتهويد القدس، مشيرة إلى أن الكسباني، وهو مستشار الأمين العام للمجلس، قد جانبه الصواب حينما حمل المغرب وحده هذه المسئولية. فيما أكد عبد الكبير العلوي المدغري، مدير عام وكالة بيت مال القدس في تصريح لالتجديد على دور المغرب في دعم القدس والأنشطة التي تقوم بها لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس من خلال برامج إنسانية تسعى للنهوض بالأوضاع الاجتماعية لسكان القدس ودعم صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية. وأشار المدغري إلى أن تصريحات الكسباني ليست سوى كلام فارغ وصوت نشاز وأنه لا يعرف شيئا عن المجهود الديبلوماسي للمغرب. وكان مختار الكسباني قد قال في تصريحات لصحيفة اليوم السابع المصرية في فبراير الماضي بأن قرار نتانياهو ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح، وقبر راحيل زوجة سيدنا يعقوب عليه السلام في بيت لحم للتراث الإسرائيلي، هو نتيجة وضع ملف القدس في يد المغرب، زاعما أن تراخي المغرب سبب ضياع آثار فلسطين، وطالب الكسباني بسحب رئاسة لجنة القدس من المغرب ووضعه في يد تركيا. يشار إلى أن لجنة القدس تأسست عام 1975 بناء على توصية من منظمة المؤتمر الاسلامي وأسندت رئاستها حينها إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني. وتتكون اللجنة من ممثلين عن ستة عشر بلدا من بين بلدان الدول الأعضاء، ينتخبون لمدة ثلاث سنوات من قبل مؤتمر وزراء الخارجية.