قال حسام زكي (الصورة)المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن التصريحات الإعلامية الصادرة عن أحد العاملين بالمجلس الأعلى للآثار بشأن موضوع القدس لا تعبر عن وجهة نظر مصر بأي شكل. وأوضح المتحدث الرسمي فى تصريح له نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الإثنين إن مصر تعتز برئاسة المغرب الشقيق للجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالإسهامات المغربية العديدة في شأن القدس سياسيا وماديا وأدبيا مشيرا إلى أن موضوع القدس يحظى بأولوية كبرى لدى مصر والمغرب وكل الدول العربية والإسلامية في ضوء حساسيته وأهميته. وأكد زكي في هذا الصدد أن إسرائيل هي التي تتحمل المسئولية الكاملة إزاء كافة الأعمال المخالفة للقانون الدولي التي تقوم بها لتغيير وجه ومعالم مدينة القدس مشددا على أن مجابهة تلك الإجراءات الإسرائيلية تتطلب تضافر الجهود العربية والدولية. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد استنكرت ما نسب من تصريحات إلى مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مختار الكسباني التي طالب فيها بسحب ملف القدس من المملكة المغربية. وقالت الوزارة إن المغرب ليس مسؤولا عن "المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس". بدوره أكد عبد الكبير العلوي المدغري العضو المغربي في لجنة القدس ومدير عام وكالة بيت مال القدس على دور المغرب في دعم القدس. وقال المدغري لبي بي سي " عندنا مكتب في القدس وفي رام الله وقمنا ببرنامج المدارس الجميلة لإصلاح وترميم جميع مدارس القدس". وكان الكسباني قد طالب بسحب رئاسة لجنة القدس القدس من المغرب ووضعه في أيدي دولة إسلامية قوية ذات علاقات دولية متينة مثل تركيا. وأضاف أن المغرب "لا يتمتع بأي ثقل سياسي وعلاقاته بكل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو محدود" على حد تعبير المسؤول المصري. كما اعتبر الكسباني في مقابلة مع بي بي سي أن المغرب يواجه تحديات داخلية وخارجية مبررا ترشيحه لتركيا بأنها أحد الدول القوية في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأكد ضرورة تضافر جهود جميع الدول الإسلامية مع تركيا لتتولى هذا الملف مشيرا إلى أن لتركيا مصالح مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تمارس من خلالها ضغوطا لوقف" خطط تهويد القدس". التصريحات جاءت عقب إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية في فبراير الماضي قرار ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في الضفة الغربية وقال المسؤول المصري إن تلك الخطوات هي "تكريس للمخططات الاسرائيلية لتهويد القدسالشرقيةالمحتلة وطمس معالمها الاسلامية". يشار إلى أن لجنة القدس تأسست عام 1975 بناء على توصية من منظمة المؤتمر الاسلامي وأسندت رئاستها حينها إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني. وتتكون اللجنة من ممثلي تسعة دول أعضاء في المنظمة وتسعى للحفاظ على الهوية العربية والطابع الاسلامي لمدينة القدس.