قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريحات صحفية يوم الإثنين 19 أبريل 2010 إن مصر تعتز برئاسة المغرب الشقيق للجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبالإسهامات المغربية العديدة في شأن القدس سياسيا وماديا وأدبيا، مشددا على أن التصريحات الصادرة عن مختار الكسباني مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بشأن رئاسة المغرب للقدس لا تعبر عن وجهة نظر مصر بأي شكل. وأكد زكي أن موضوع القدس يحظى بأولوية كبرى لدى مصر والمغرب وكل الدول العربية والإسلامية في ضوء حساسيته وأهميته. وحمل المتحدث إسرائيل المسؤولية الكاملة إزاء كافة الأعمال المخالفة للقانون الدولي التي تقوم بها لتغيير وجه ومعالم مدينة القدس، مشددا على أن مجابهة تلك الإجراءات الإسرائيلية تتطلب تضافر الجهود العربية والدولية. وكان مستشار رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر مختار الكسباني قد حمل المغرب مسؤولية محاولات تهويد القدس، معتبرا أن تراخي المغرب سبب ضياع آثار فلسطين، وطالب الكسباني بسحب رئاسة لجنة القدس من المغرب ووضعه في يد تركيا باعتبارها أحد الدول القوية في منظمة المؤتمر الإسلامي ولها مصالح مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكن أن تمارس من خلالها ضغوطا لوقف خطط تهويد القدس. ووجهت السفارة المغربية بالقاهرة إثر ذلك مذكرة احتجاج إلى المجلس الأعلى للآثار مستنكرة تصريحات المسؤول المصري. وقالت السفارة إن الكسباني قد جانبه الصواب حينما حمّل المغرب وحده هذه المسؤولية.