استغرب الناقد السينمائي احمد السيجلماسي منح الجائزة الكبرى للفيلم المغربي زمن الرفاق في مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، وقال بصريح العبارة :لا توجد أي اعتبارات سينمائية فنية تحكمت في منح الفيلم هذه الجائزة وإنما هناك اعتبارات أخرى. طبعا، للرأي العام أن يتساءل عن هذه الاعتبارات الأخرى لاسيما بعد الاحفتاء الكبير الذي أصبحت تقابل به الأفلام التي تكسر الطابوهات وتتهجم على الإسلاميين ، فمن فيلم ماروك ، إلى فيلم حجاب الحب الذي شوه المرأة المحجبة، إلى كازا نيكرا الذي حاول تطبيع البيوت المغربية مع اللغة النابية والبذيئة. هذه المرة يأتي فيلم زمن الرفاق الذي يصور الإسلاميين في الجامعة المغربية مجرمين ودعاة عنف! يبدو أن هناك رسالة يريد البعض أن يوجهها إلى كل المخرجين السينمائيين مفادها أن أقصر طريق للشهرة والاحتفاء والتتويج يمر بالضرورة عبر جلد الإسلاميين واستهداف الطابوهات. هذه بالتأكيد هي الاعتبارات التي لم يكشف عنها السيجلماسي، وهي التي كشف عنها المخرج السينمائي محمد العسلي في مهرجان طنجة الدولي.