تحتضن مدينة سيدي قاسم، الدورة الحادية عشر لمهرجانها السينمائي من 15 إلى 19 أبريل المقبل.وكشف أحمد سيجلماسي، المكلف بالجانب الإعلامي للمهرجان والناقد السينمائي، أن هده الدورة، ستشهد تكريم الفنانة المغربية السعدية لديب، والناقد نور الدين كشطي، معتبرا أن إدارة المهرجان تحرص على تكريم الوجوه الفنية المغربية وهي في أوج عطائها. وقال سيجلماسي في تصريح ل"المغربية" "قررنا في دورتنا المقبلة، تكريم وجه فني، وفاعل جمعوي في النقد السينمائي. واخترنا اللديب هذه السنة، لأنها من الفنانات الشابات المتميزات، التي لا تقبل بأي دور، إذ أنها تبحث عن الجديد في أعمالها، وتطمح في تقديم أدوار متميزة، سواء من خلال حضورها القوي في المسرح، والتلفزيون، والسينما. فهي فنانة متجددة ومتألقة، وأبدعت في فيلمها الأخير "البراق"، الذي نال الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، في حلته الأخيرة. مثل هذه الوجوه الفنية تستحق أن نفتخر بها، لأنها حاضرة في الميدان الفني على جميع المستويات". وعن اختيار المهرجان تكريم الناقد نور الدين كشطي، أكد سيجلماسي، أن له كتابات في منابر متعددة، آخرها "نظرات في سينما مصطفى الدرقاوي"، صدر له السنة الماضية بمساهمة مجموعة من النقاد، كما أنه أمين مال الجمعية المغربية لنقاد السينما المغربية. وأضاف الناقد السينمائي أنه في السنة الماضية، جرى تكريم الفنانة راوية، التي لعبت دور الأم في فيلم "عيون جافة" لنرجس النجار، موضحا أنها كانت تقوم بأدوار نمطية في السابق، والآن يجري اختيارها من قبل المخرجين الشباب، للتمثيل في أفلامهم، ما ساهم في تفجير طاقاتها الفنية، وتمكنها من فرض اسمها في الساحة التمثيلية المغربية. وأشار سيجلماسي إلى أنه جرى، أيضا، في السنة الماضية تكريم محمد اعريوس، الناقد السينمائي، وكاتب سيناريو فيلم "فينك أليام" لإدريس شويكة، وقبله فيلم "لعبة الحب" للمخرج نفسه، وكان من بطولة يونس ميكري وأمال عيوش. وكشف الناقد السينمائي أنه عادة ما يجري تكريم الفنان وهو في آخر أيام عمره أو بعد مماته، ما ترفضه إدارة المهرجان، التي تنظم هذه التظاهرة بدعم من المركز السينمائي المغربي، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قائلا "يجب الاحتفاء بالفنان وهو في أوج عطائه، لأن التكريم يجب أن يحظى به صاحب التميز والحضور والعمل القيم. من جانبها، عبرت الفنانة المغربية، السعدية اللديب عن سعادتها بهذا التكريم، وهي في أوج شبابها، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أنها تشعر بثقل المسؤولية، لأنها في السنوات الأخيرة، حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، ما خلق بداخلها تخوفا، لأنها ملزمة بتقديم أعمال قيمة، ويجب أن تنتبه لأدوارها، حتى تظل عند حسن الجمهور، قائلة "رغم أن سيدي قاسم مدينة صغيرة، إلا أن مهرجانها كبير بأناسه ووازن بنقاده، وغني بمبدعيه". وأضافت الفنانة المتألقة أن مجال الفن والإبداع فضاء واسع يتطلب العطاء والعمل المتواصل، ولا يجب أن يعتبر الفنان الجائزة نهاية خدمته، بقدر ما هي بداية عطائه. وفي إطار الدورة 11 لمهرجان السينما المغربية بسيدي قاسم، تنظم جمعية النادي السينمائي مسابقة محمد مزيان السادسة للسينمائيين الهواة، وفي هذا الصدد، قال سيجلماسي ستشهد هذه الدورة مسابقة للهواة من خلال وسائل تصوير عادية، موضحا أنه ليس من الضروري الاعتماد على كاميرا احترافية. وأضاف أن الدورة تحمل السم محمد مزيان، لأنه تقني معروف، ساهم بإنتاج العديد من الأعمال المغربية، لذا اختارت جمعية النادي السينمائي أن تحمل الدورات اسمه، لأنه لم يبخل يوما بالحضور والعمل المتواصل وتأطير العديد من الورشات، قائلا "اعترافا منها بخدمات محمد مزيان، ارتأت جمعية النادي السينمائي، أن تحمل كل الدورات، اسمه، مشيرا إلى أنه تمنح ثلاثة جوائز نقدية، للفائزين الشباب، من خلال لجنة تحكيم تتغير كل سنة.