نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن مركز التنسيق المركزي لمكافحة الجراد أن السلطات اتخذت بعد آخر ظهور للجراد بموريتانيا يوم 10 دجنبر الجاري إجراءات للاستعداد لمواجهة دخول أسراب منه من خلال إعداد طائرات للمعالجة بكل من الداخلة وكلميم والرشيدية. وأضاف المركز أن الطاقة المتوفرة للمعالجة كافية لمواجهة اجتياح محتمل، سواء على مستوى المبيدات أو على مستوى المخططات التنظيمية المحلية والجهوية والوطنية، مع إحداث خلية مراقبة ويقظة لتتبع الوضع على المستوى الوطني والإقليمي. وقال المركز إنه تقرر إعادة تأهيل المعدات الموجودة وإعادة تدريب الموظفين الدائمين وتحسيس العمال، وستجري عمليات فحص وإصلاح للأرصفة المخصصة لهبوط الطائرات. وسبق لمركز محاربة الجراد التابع للفاو أن ذكر في نشرته ليوم الجمعة الماضية أن هناك عددا من الجراد المتفرق، البالغ وغير البالغ، سجل وجودها في مناطق بالصحراء المغربية، وهي معطى الله وكلتة زمور وبشرق مدينة السمارة وفي وادي درعة جنوب شرق فم الحصن قرب الحدود مع الجزائر، وأضافت أنها لاحظت بأن الجراد يضع بيضه ويتوالد قرب السمارة، وأن أعداد الجراد تتنامى بوتيرة ضعيفة في المناطق المسقية خلال شهر شتنبر وأكتوبر.من جانب آخر، قال عبد الله ولد باباه مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد في موريتانيا إن مستوى اجتياح الجراد وانتشاره في البلاد حاليا لا يشكل خطرا كبيرا، وأوضح في تصريح صحفي مساء الاثنين الماضي أن الجراد ينتشر في المثلث الواقع ما بين ولايات آدرار-انشيري -اترارزة شمال وجنوب البلاد، مؤكدا أنه تمت السيطرة التامة على هذه الآفة بواسطة 15 فرقة متنقلة للاستكشاف والمكافحة، جندها المركز منذ يوليوز الماضي.