علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن النتائج الأولية للفريقين الاستكشافيين، اللذين جرى إرسالهما بشكل عاجل إلى المناطق الجنوبية لمراقبة وضع الجراد، سجلت بعض المجموعات المنعزلة للجراد في المنطقة، مشيرة إلى أن الوضع بالمغرب ما يزال يتميز بالهدوء، وأنه جرى رفع درجة اليقظة. وكان ظهور مجموعات من الجراد المهاجر في مناطق مختلفة من موريتانيا، عجل بإرسال المركز الوطني لمكافحة الجراد بأيت ملول، فريقين استكشافيين إلى كل من مدينة الداخلة والعيون، الأسبوع ما قبل الماضي، مزودين بأجهزة متصلة بالأقمار الاصطناعية، تمكن المركز من تتبع عملهما الميداني في التو واللحظة. وذكرت المصادر ذاتها أنه جرى إعادة تنشيط المراكز الجهوية للتنسيق بكل من ورزازات، والداخلة، وبوعرفة، والراشيدية، وكلميم، مشيرة إلى أن فرق الاستكشاف ما تزال تواصل عمليات المراقبة بالمناطق الجنوبية، للاطلاع عن قرب على حالة الجراد بالمنطقة، والعوامل الطبيعية السائدة، بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة للتدخل، في حالة أي ظهور محتمل. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المغرب يتوفر على مخزون كاف من المبيدات والأدوية، وآليات الرش والمعالجة بما فيها الطائرات، لمكافحة أي اجتياح محتمل لأسراب الجراد، مذكرة بأن الموسم الماضي شهد معالجة أزيد من 1800 هكتار متفرقة، ما بين المناطق الشرقية والجنوبية من المملكة. وأوضحت المصادر أن هناك تنسيقا دائما بين دول المغرب العربي ودول الساحل في ما يخص حالة الجراد بتلك المناطق، مبرزة أن كل دولة معنية تصدر تقريرا شهريا حول الوضعية فيها. ويبدأ المغرب عادة استعدادته مبكرا لمواجهة أسراب الجراد، التي يتزايد خطرها خلال أكتوبر، ونونبر، ودجنبر، بتوخي الحذر واليقظة وتجنيد فرق استكشافية في الميدان، لمراقبته ورصد تحركاته ومحاولة القضاء عليه في حينه.