دفع التهديد بزحف الجراد الى استنفار السلطات العمومية التي بادرت لاتخاذ إجراءات وقائية منها بالخصوص إعداد طائرات للمعالجة بكل من الداخلة وكلميم والرشيدية. وأكد بلاغ لمركز التنسيق المركزي لمكافحة الجراد أن الطاقة المتوفرة للمعالجة كافية لمواجهة اجتياح محتمل سواء على مستوى المبيدات أو على مستوى المخططات التنظيمية المحلية والجهوية والوطنية. وبعد أن أوضح المركز أنه قام بتحليل الوضع وبتقييم الوسائل المتوفرة أشار إلى أنه تقرر إعادة تأهيل المعدات الموجودة وإعادة تدريب الموظفين الدائمين وتحسيس العمال. كما سيتم حسب نفس المصدر القيام بعمليات فحص وإصلاح للأرصفة المخصصة لهبوط الطائرات . وأضاف البلاغ أنه تم إحداث خلية للمراقبة مكلفة بتتبع الوضع على المستوى الوطني والجهوي. وكانت العلم قد نشرت أول أمس الاثنين تحذيرات وجهها عبد الله ولد باباه من المركز الوطني لمكافحة الجراد التابع لوزارة الزراعة الموريتانية للدول المجاورة لبلده وضمنها المغرب دعاها إلى إتخاذ الاحتياطات اللازمة بهدف التصدي للجراد الذي يتوقع أن يجتاح أراضيها خلال الأسابيع القليلة القادمة . و أعلن المركز الوطني لمكافحة الجراد التابع لوزارة الزراعة الموريتانية حالة استنفار قصوى لمواجهة هذا الطارىء وقام بإرسال فرق مكافحة الجراد منذ حوالي اسبوع إلى المناطق التي انتشر فيها الجراد، وذكر مصدر مسؤول في هذا الجهاز أن الانتشار شاسع ويمتد على حوالي 40 ألف هكتار في منطقة صعبة جدا. وتنتشر أسراب الجراد الزاحف في شمال موريتانية المحاذي للشريط الحدودي للمغرب، وهو ما يهدد الأراضي المغربية التي قد تغري حالة أراضيه الخضراء بفضل التساقطات المطرية المهمة هذه الأسراب بالزحف نحوها مما يشكل تهديدا خطيرا يستوجب إتخاذ ما يكفي من الإجراءات للتصدي إليه، ويحبذ الخبراء أن تبدأ هذه الاجراءات من المساهمة الفعلية مع السلطات الموريتانية فوق الأراضي الموريتانية لمنع الجراد من الزحف نحو الأراضي المغربية.