اعتبر محمد بنجلون الأندلسي أن إقالته من مسؤولية الكاتب العام لاتحاد العام للشغالين يوم الخميس الماضي من لدن أعضاء المكتب التنفيذي وتعيين نائب الكاتب العام حميد شباط لإدارة المرحلة إلى حين انعقاد المؤتمر، يترجم نفسا يسعى إلى الهيمنة من لدن جهة معينة، في إشارة إلى حميد شباط عمدة مدينة فاس، على مؤتمر النقابة المقبل، قصد حماية نفسه من أشياء يتوقعها قادمة. وأوضح الأندلسي، في حديث مع التجديد، كلامه بقوله ، إن ما وقع يعبر عن أن الذين حولوا المكتب التنفيذي إلى لجنة تحضيرية للمؤتمر، وإقالة الكاتب العام، يسعون للتغطية على أشياء قادمة يخشونها، ويبحثون لأنفسهم عن مواقع أعلى في مراكز القرار النقابي والحزبي ليحموا أنفسهم. وحول ما إذا كانت هذه الأشياء التي يسعى شباط للتغطية عليها، ترتبط بالاتهامات التي توجه له بشأن وجود اختلالات على مستوى التدبير الجماعي في فاس، ردّ الأندلسي بالقول لا أعرف، وأضاف انتا عارف وأنا عارف، لكن لا يمكنني تأكيد أي شيء. وأكد الأندلسي أن هنالك حسابات خارج المنظمة النقابية، أي الإتحاد العام للشغالين، إذ في الوقت الذي كنا نهيء للمؤتمر بشكل عادي وفي موعده المحدد، تبيّن أن هناك من يريد اليوم أن يجعل من منظمة الاتحاد العام للشغالين زانة للوصول إلى ما هو أعلى. وحول إمكانية وصف ما فعله شباط ضده بالانقلاب، ردّ الأندلسي بالقول أنا عضو المكتب التنفيذي، وشدد على أن ما وقع يوم الخميس الماضي في اجتماع المكتب التنفيذي هو مقدمة للهيمنة على نقابة الاتحاد العام للشغالين. واستنكر الأندلسي ما وصفه بـ حملة لتشويه سمعته، على صفحات بعض الجرائد الوطنية، يقوم بها حميد شباط ومن معه، وعلّق على ذلك بالقول إن من اعتاد العيش في المستنقع يخشى دائما من النظافة. وحول ما يتوقعه بخصوص الفترة الفاصلة عن المؤتمر الذي تم تحديده في 30 و31 وفاتح فبراير ,2009 قال الأندلسي أنا عضو الآن في المكتب التنفيذي بعدما تم تحويل المكتب التنفيذي إلى لجنة تحضيرية، وأكد أن الشعور بالمسؤولية هو ما يجب أن يميز تصرفات الجميع، وقال أنا لم أولد في هذا القماط، يقصد قماط الاتحاد العام للشغالين، مشيرا إلى أن هناك من يريد أن يولد في هذا القماط من جديد، وأكد بقوله أنا غني عن العالمين والحمد لله.