وجه حميد شباط، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين، اتهامات إلى محمد بنجلون الأندلسي، الكاتب العام المقال للنقابة، حول التسيير المالي للنقابة، وحول عرقلة عقد مؤتمر الاتحاد لمدة ثلاث سنوات. وقال شباط ل«المساء» إن «الأندلسي الوحيد داخل المنظمة الذي كان يستعمل وسائل غير شريفة من دسائس لمحاولة تأخير المؤتمر»، وقال: «المؤتمر الاستثنائي عقد منذ 29 يناير 2006، وكنا قررنا حينها أن يدوم المؤتمر الاستثنائي سنة واحدة فقط وبعده يعقد المؤتمر العادي في مارس 2007. ومرت ثلاث سنوات وبنجلون كان يعرقل عقد المؤتمر». وأضاف: «كان على المكتب التنفيذي إما أن يتولى إقالة الكاتب العام السيد بنجلون، ويهيئ للمؤتمر، أو أن يبقي الحال على ما هو عليه، وفي هذه الحالة سنبقى بدون مؤتمر عادي مدى الحياة، لأن السيد بنجلون كان يريد أن يبقى الاستثناء هو القاعدة، وهذا أمر رفضه المكتب التنفيذي». وبخصوص الاتهامات الموجهة إلى بنجلون في ما يخص التسيير المالي للنقابة، أكد شباط، عمدة فاس، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر قررت أن يكون هناك افتحاص مالي للنقابة، وقال: «لقد بدأ الافتحاص وسنعرض نتائجه على الصحافة، وإذا تبين أن هناك خروقات فإن المحاكم هي التي ستفصل في الأمر»، وأضاف «إلى حد الآن ليس لدينا أي شيء ملموس حول الخروقات باستثناء شيكين بقيمة 30 مليونا و12 مليونا، مكتوب عليهما بخط يد الأندلسي أن مبلغهما مخصص لشراء السيارة، ومع كامل الأسف فإن السيارة مسجلة في اسمه»، وعلق قائلا: «كنا نعتقد أن سيارة الأندلسي اقتناها من أمواله الخاصة، فإذا بها تعود لأموال الطبقة العاملة». وبخصوص تصريحات الأندلسي التي اتهم فيها شباط ومجموعته بالتربص به قال: «أدعو الأندلسي إلى التزام الصمت إلى حين صدور تقرير لجنة تدقيق الحسابات». كما اتهم شباط غريمه الأندلسي بتضييع حقوق مستخدمي النقابة، وقال: «سجلت شخصيا أن العمال والموظفين لدينا في النقابة يقتطع لهم من أجورهم دون أن يصرح بهم بنجلون في الضمان الاجتماعي، وهذا غير معقول، فكيف لنا أن نطالب كنقابة بضرورة انخراط جميع العمال في الضمان الاجتماعي وكاتبنا العام لا يطبق ذلك على مستخدمي نقابتنا». وأعلن شباط أنه مستعد لقيادة الاتحاد العام للشغالين في حالة انتخابه في المؤتمر القادم، وقال إن مهامه كعمدة لمدينة فاس، ومسؤوليته كبرلماني، وكقيادي في حزب الاستقلال لن تعوق مهمته الجديدة. أنظر نص الحوار