أكد الأخ حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب على أهمية نتائج الانتخابات الأخيرة بجهة طنجة تطوان، قائلا إن هذه النتائج هي أكبر تعبير ودليل على نضالات وتضحيات الطبقة الشغيلة والمناضلين بالجهة. واعتبر الأخ حميد شباط في اجتماع موسع ترأسه بمقر نادي حزب الاستقلال بتطوان، دعا إليه المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بتطوان وحضره كل من الأخت خديجة الزومي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاخوة عبد السلام الشعباوي ومحمد صابر عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ورضوان احدادو مفتش حزب الاستقلال بتطوان ومصطفى أولاد منصور الكاتب الاقليمي للاتحاد بتطوان والكتاب الإقليميين للاتحاد العام بكل من طنجة وشفشاون والعرائش والقصر الكبير ومناديب العمال وعدد كبير من المناضلين والمناضلات، أن الاستحقاقات الحالية تجعلنا نستحضر المرتبة الأولى التي حصل عليها حزب الاستقلال على الصعيد الوطني والوصول إلى الوزارة الأولى عن طريق صناديق الاقتراع، بفضل أصوات الشعب. وبعد مناقشة قضايا تنظيمية وتقنية تطرق الأخ حميد شباط إلى المحطات التي قطعها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بدءا من المؤتمر الاستثنائي ثم العادي أواخر شهر يناير، حيث أكد أن المسار التصحيحي لم يكن يتعلق بإزاحة أشخاص، وإنما بالدرجة الأولى بالوصول إلى نقابة حديثة ومتطورة، تساير العصر وترتقي من نقابة الصراع إلى الحوار، وكذا القيام بهيكلة حقيقية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب خلال الثلاث السنوات المقبلة وخلق دينامية جديدة في الحقل النقابي بإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تعاني منها العديد من القطاعات.. وترتيب البيت الداخلي بهدف بناء نقابة قوية. قائلا: إننا سنظل أوفياء في مرجعيتنا الاستقلالية لروحي الزعيمين علال الفاسي مؤسس الاتحاد العام وعبد الخالق الطريس زعيم الوحدة، وأشار إلى أن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تتوفر على برنامج واضح المعالم ستستفيد منه، بلاشك، الطبقة العاملة، قائلا إن المغاربة لايمكن أن يعيشوا بالحد الأدنى للأجور، مذكرا بضرورة استحضار سياسة القرب من المواطنين بمراجعة الأجور والاهتمام أكثر بسياسة التشغيل والرفع من نسبته، والقضاء على الفساد، وخاصة الرشوة التي تتفشى بشكل كبير، ومؤكدا على استمرار نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب في الدفاع عن مطالب الطبقة الشغيلة والعاملة. من جانب آخر، اعتبر الأخ حميد شباط أن ظاهرة اللامنتمين أصبحت مشوشة ومقلقة، ينبغي الوقوف عندها وتأملها بشكل جيد، مشيرا إلى أن نتائج انتخابات المأجورين كانت جد إيجابية رغم الوقت الضيق ما بين المؤتمر العام والاستحقاقات حيث وصل عدد المندوبين إلى 2000 مندوب. وبخصوص الأزمة العالمية التي أثرت على اقتصاديات العالم، أشار الأخ حميد شباط إلى أن المغرب لم يتأثر بهذه الأزمة بشكل كبير. وكان الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين قد ألقى في بداية هذا الاجتماع الموسع كلمة تنظيمية وتوجيهية رحب من خلالها بزيارة الأخ حميد شباط الذي اعتبره مناضلا يدافع عن مصالح الطبقة الشغيلة وأنه يقوم بجهد كبير هو وأعضاء المكتب التنفيذي بتصحيح مسار العمل النقابي وتطويره وبناء أرضية ذات مصداقية لخدمة الطبقة الشغيلة والعاملة، كما ألقت الأخت خديجة الزومي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب كلمة مقتضبة عبرت فيها عن مؤزارة مركز الاتحاد العام للشغالين لمطالب الشغيلة بتطوان، ملمحة الى تصور الكاتب العام واستراتيجيته الجديدة في الارتقاء بالنقابة إلى نقابة متطورة وجديدة، ونوهت في الأخير بالنتائج الانتخابية التي أحرزتها جهة طنجة تطوان أخيرا.