أبرز الأخ حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أهمية تخليد ذكرى أحداث الإضراب العام لدجنبر 1990، التي نظمت يوم الإثنين 14 دجنبر 2009 بمقر فرع حزب الاستقلال بتطوان، بحضور عدد كبير من القواعد النقابية وعموم المناضلين الاستقلاليين وحضور الأخ محمد العربي القباج عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والأخ مصطفى أولاد منصور الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والأخ محمد جبرون نائب مفتش حزب الاستقلال، باعتباره يجسد قيم الوفاء لتضحيات المناضلين وعموم الشغيلة المغربية. واعتبر الأخ حميد شباط أن تنظيم هذا للقاء يندرج في إطار التواصل الذي سنته قيادة الاتحاد العام للشغالين مع قواعدها وأنه كان مقررا منذ زيارته الأولى لمدينة تطوان. وتعرض إلى الظروف المعيشية القاهرة وتزوير الانتخابات ومحاربة وزارة الداخلية في تلك المرحلة آنذاك للعمل النقابي ، الأمر الذي أدى إلى إخراج إضراب 14 دجنبر 1990 إلى حيز الوجود وما ترتب عن ذلك من اعتقالات وتصفيات، وكذلك إلى التنسيق الذي جرى بين نقابتي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل قبل الإعلان عن الإضراب العام بثلاث سنوات. وأشار الأخ حميد شباط إلى المنافع الكبيرة التي نجمت عن هذا الإضراب العام حيث ساعد النظام المغربي على زعزعة قوة متجذرة في البلد هي قوة وزارة الدا خلية وبت روح الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، ومنها حرية الصحافة، وخروج الكتلة الديمقراطية وحكومة التناوب إلى الوجود رغم ماكان يشوبها من تعثرات. كما أشار، على التوالي، إلى ملف الحوار الاجتماعي، حيث أكد أن الاتحاد العام دخل في هذا الإطار ببرنامج مضبوط دفاعا عن كرامة وحقوق الطبقة الشغيلة، مشيرا إلى أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب انتقل أخيرا من « نقابة الصراع إلى نقابة مساهمة في التنمية كنقطة أساسية وجوهرية في الملف المطلبي»، قائلا إن « الشغيل والمشغل هما وجهان لعملة واحدة هي التنمية». وأضاف أن من أهم المطالب ، قضية الزيادة في الأجور ملمحا إلى الدراسة التي قام بها خبراء الاتحاد العام للشغالين في هذا الصدد، حيث أصبح يتوفر على موقع إلكتروني مهم ولجنة خبراء في مختلف التخصصات، ومعتبرا أن خلق سلم اجتماعي بين النقابات والحكومة والمشغلين يجعل المغرب يستفيد من الأزمة العالمية التي تضررت منها العديد من الدول في أوربا وأمريكا وغيرها. وقال الأخ حميد شباط إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يدعم المشاريع الكبرى التي تقوم بإنجازها الحكومة، داعيا إلى المزيد من الاستثمارات دون إغفال «الاستثمار في الإنسان» عن طريق تفعيل أكثر قوة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أسس لها جلالة الملك محمد السادس. وأكد على ضرورة إخراج قوانين الشغل وتنظيم النقابات والإضراب، معتبرا أن استعمال الإضراب بكثرة لم يعدله أية قيمة في الوقت الراهن، حيث تستفيد منه جهات خارجية. وكان الأخ مصطفى أولاد منصور الكاتب الجهوي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب قد ذكر في كلمته المقتضبة بأهمية إحياء ذكرى الإضراب العام كذكرى عزيزة غيرت مجرى التاريخ المغربي وحتمت على و زير الداخلية آنذاك إدريس البصري أن يغير أفكاره الخبيثة تجاه المغاربة والمغرب وقضايا كالإضراب والعمل النقابي والسياسي، واعتبر أن الاستفادة الكبرى من هذا الإضراب العام تمثلت بالأساس في تجديد هياكلنا النقابية بشكل جذري وتجسدت بشكل ملموس كما تحسنت بفضل قيادة الأخ حميد شباط وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لشغالين بالمغرب، مؤكدا في الأخيرة على ضرورة تكثيف الجهود من أجل حماية العمل النقابي المهدد بالزوال لأنه يحارب رأس المال، والتشبث بالعمل النقابي لتحقيق المطالب العمالية في ظل الاتحاد العام لشغالين بالمغرب.