نظم فرع حزب الاستقلال لمريسة صباح يوم الأحد الماضي حفلا للاحتفاء بالأخت خديجة الزومي والأخ محمد سحيمد، بعد تزكيتهما أعضاء بالمكتب التنفيذي للإتحاد العام للشغالين من مدينة سلا وذلك خلال مؤتمر التاسع للإتحاد. وحضر هذا اللقاء الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط، كما حضره الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال وأعضاء المجلس الوطني وكتاب فروع الحزب بسلا وأعضاء مكاتب النقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بمدينة سلا. افتتح الحفل بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الفيضانات الأخيرة بالمغرب، وفي كلمته الافتتاحية رحب كاتب فرع حزب الاستقلال المريسة الأخ محمد لكيحل بالحضور، وهنأ الأخ حميد شباط بمناسبة انتخابه كاتبا عاما جديدا للإتحاد العام للشغالين، كما هنأ مناضلي الحزب وأعضاء نقابة الاتحاد العام الشغالين على تزكية عضوين من مدينة سلا أعضاء بالمكتب التنفيذي للاتحاد. وتوجه الأخ الكيحل إلى الجميع بالدعوة إلى وضع اليد في اليد من أجل خدمة النقابة والحزب معا، وبالتعبئة والتجند القوي للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وذلك بالعمل على تشكيل جبهة موحدة قادرة على ربح التحدي. في كلمة الأخت خديجة الزومي اعتبرت أن الكيان النضالي واحد سواء في دواليب حزب الاستقلال اوفي صفوف الاتحاد العام للشغالين، معتبرة أن رهان تطوير العمل النقابي بالمدينة يحتاج إلى دعم قوي من المكتب التنفيذي للاتحاد العام وذلك بتوفير الآليات والوسائل اللوجستيكية وفتح المقرات لأعضاء النقابة لتمكينهم من عمل نقابي جاد وقوي. كما انتهزتها فرصة للدعوة إلى حل مشكل مساعدي الصيادلة بمدينة سلا وتحسين وضعية وظروف اشتغالهم، مبرزة أن النقابة راسلت واجتمعت بالعامل السابق للمدينة أكثر من مرة، والذي قام بمراسلة والي ولاية الرباطسلا زمور زعير، إلا أن الملف لا يزال يراوح مكانه حتى اليوم، علما أن شبيه هذا الملف قد حل في عدد من مدن المغرب على حد تعبيرها. في تدخل سحيمد محمد عبر عن سعادته بتزكيته من جديد عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين، ومؤكدا بأنها المرة الأولى التي يحس فيها بقوة بحميمية الانتماء إلى الحزب والنقابة، حميمية قال عنها أنها ملزمة بأن تسترشد لخدمة النقابة والحزب معا، متعهدا بالعمل الدؤوب رفقة أعضاء المكتب للدفاع عن مصالح الشغيلة بالمراعاة للمصالح العليا للوطن. كما شكر سحيمد عمل القرب الذي دأب يقوم به الأخ حميد شباط قبل وبعد انتخابه كاتبا عاما للإتحاد العام للشغالين، حيث يحضر مختلف الأنشطة واللقاءات التي تقام بمدينة سلا، وذاك ما يجعله على علم بكافة مشاكل وقضايا مدينة سلا كعلمه بقضايا مدينة فاس. في كلمة الكاتب الإقليمي حمدون حسني جدد تهنئته للأخ حميد شباط معتبرا أن انتخابه كاتبا للاتحاد لم يكن وليد صدفة بل نتيجة جدية العمل التي طبعت مسيرة العمل النضالي للأخ شباط مدافعا عن حقوق الفئة العاملة، كما لم يفت الكاتب الإقليمي دعوة الجميع للاهتمام بمدينة سلا حتى تتجاوز تحدياتها واختلالاتها العميقة في مختلف المجالات. وقد التزم المكتب التنفيذي للإتحاد العام للشغالين بتوفير احتياجات نقابة الاتحاد العام للشغالين بمدينة سلا من مقرات ووسائل العمل الضرورية بحر الأسبوع الجاري. في كلمة الأخ حميد شباط عبر عن بالغ تأثره وسعادته لتواجده بمدينة سلا قصد حضور أول حفل احتفاء بأعضاء حازوا عضوية مكتب الاتحاد العام للشغالين في المؤتمر العام التاسع في شخص الأخت خديجة الزومي والأخ سحيمد محمد. واغتنمها مناسبة لدعوة الجميع إلى التعبئة ولم شمل الكفاءات الطاقات في الحزب والنقابة للمساهمة في حل مشاكل مدينة سلا، معتبرا أن حلها لا يتم إلا عن طريق مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمدينة. وأكد في كلمته أن حزب الاستقلال يعد اليوم ضمير الأمة، يستوعب رهاناتها وتحدياتها عبر برنامج سياسي منبثق من صميم القيم الإسلامية القويمة، ومبني وفق الرؤية الحداثية والديموقراطية، مضيفا أن الحزب أقام برنامجه الانتخابي على قيم الأمة المغربية وانتظاراتها، وعزز ذلك باقتراحات واقعية وأرقام وبيانات دقيقة يعمل الحزب حاليات على تطبيقها، وهو يقود الحكومة. وفيما يخص ضعف المشاركة السياسية في الانتخابات الأخيرة، فقد أرجعها حميد شباط إلى ما أسماه بالتوالد غير الطبيعي للأحزاب السياسية، وتعمق داء الانشقاقات والانقسامات في الأحزاب، الأمر الذي تولد عنه انعدام الثقة في الأحزاب، مضيفا إلى ذلك تشابه البرامج السياسية المشحونة بمزايدات سياسية هي الأخرى شوشت على الغاية من المشاركة السياسية. وفي محور أخلاقيات العمل النقابي، اعتبر شباط أن العمل النقابي في الاتحاد العام يعتمد حاليا على استراتيجية جديدة تقوم على مبدأ الحوار والإقناع. عمل نقابي يلتزم بقيم الوطنية الصادقة التي لا تقبل المتاجرة بمصالح الوطن وخاصة مصالح الطبقات الفقيرة، المتضرر الأول من الإضرابات التي غدت أيام عطل لا غير، مشيرا أن الإضرابات الراهنة باتت تشوه سمعة العمل النقابي وتذهب بمصداقيته، لوجود نقابات بدون تاريخ ولا تمثيلية تدعو إلى إضراب فيتخذه عدد ممن لا علاقة لهم بالنقابة فرصة للعطلة، وأكد أن الإضرابات تشجع على الكسل، في وقت تدعونا فيه شريعتنا الإسلامية إلى العمل، ومن جهة أخرى فلأن الإضرابات المتكررة تطال الفقراء في قطاعات حساسة كالصحة والتعليم، بينما ينعم الأغنياء بالراحة. واكد أن العمل النقابي حينما كان قويا كان التهديد بالإضراب يجعل الجهات المعنية تفتح الحوار وتحل المشكل، بينما اليوم فقد تم تمييع العمل النقابي لانعدام نقابات حقيقية. وفي سياق آخر أوضح الكاتب العام للإتحاد العام الشغالين بأن دفاع الاتحاد عن المعطلين من الأطر العليا هو مشروع محكوم بواقعية الرؤية ذلك لأن المؤسسات التعليمية وعدد من المؤسسات الصحية في حاجة إلى أطر وكفاءات بشرية، وفي هذا الإطار تأتي مساندتنا للأطر المعطلة.