عقد الأخ حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب لقاء تواصليا مع مناضلي حزب الاستقلال بمكناس عرف حضورا جماهيريا وإعلاميا واسعا. وتناول الكلمة في البداية عبد السلام اللبار الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين الذي أشاد بنضال الفئات الشغيلة وانخراطها في الاستحقاقات الأخيرة لإسماع صوتها في قبة البرلمان والدفاع عن مصالحها، منوها بحصيلة حزب الاستقلال في كل المحطات منذ شتنبر 2007 والتي عكست الموقع الحقيقي للتنظيم الاستقلالي في المشهد السياسي. وفي الاتجاه نفسه أبرز حميد شباط النتائج المتقدمة التي حازها حزب الاستقلال في الاستحقاقات المحلية والجهوية والاقليمية والبرلمانية مما يعكس ثقة المواطنين في حزب الاستقلال وفي تنظيماته بما فيها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. واستحضر بعد ذلك المحطات النضالية للتنظيم النقابي بما في ذلك إضراب 14 دجنبر 1990 الذي قاده الاتحاد العام للشغالين بافتخار الى جانب الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، فكان محطة لبداية العهد الجديد الذي يعيشه المغرب اليوم. وفي هذا الاتجاه أشار الى انبثاق وتقارب بين الأحزاب السياسية سنة 1987 أفضى الى تشكيل كتلة ديمقراطية قامت بأدوارا طلائعية في مراحل مختلفة، مشيرا الى أن الحس النقابي في ذلك الإبان أصبح مفتقدا، وذلك في اتجاه تعبير القواعد النقابية عن مطالبها وهمومها من أجل تحقيق التنمية التي يتطلع اليها المأجورون أسوة بباقي المواطنين.ثم تطرق إلى استراتيجية الحكومات منذ 1990 التي ركزت على إعادة هيكلة الأجهزة وفتح الأوراش الكبرى وفق منظور مستقبلي وإعادة تنظيم العلاقة مع المركزيات النقابية في اتجاه مأسسة الحوار الاجتماعي وهو ما توفقت فيه حكومة عباس الفاسي التي رصدت 16 مليار درهم. وقال إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يفخر بمساهمته في إرساء الحرية النقابية والتعددية ، داعيا الى ضرورة ترتيب البيت وتأهيل الهياكل معبرا أن المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد يوم 29 يناير 2006 كان محطة أساسية لترتيب البيت، وبعيدا عن الحسابات الضيقة والشخصنة لتقوية القواعد ومواجهة مرحلة جديدة لها سمات الانفتاح الاقتصادي وفتح الأسواق وخفض الجمرك، وهي قضايا تتفاعل معها المقاولات مما ينعكس لاشك على الأجير. وأضاف أن المؤتمر التاسع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب كان متميزا حيث أفرز نقابة قوية متطورة وحديثة عازمة على الحوار والتأطير النقابي، وإرساء الجهوية الموسعة الحقيقية، آلت على نفسها ضبط آليات العمل والاستغلال والارتكاز على الدراسات والأبحاث لبلورة برامج عملية ومعقولة مواكبة لكل المراحل، وهو ما جعلها تساهم في فوز 2052 ممثل للمأجورين خلال استحقاق 2 أكتوبر 2009. وجدد التأكيد أن حزب الاستقلال سواء كان في المعارضة أو في الأغلبية يظل وفيا لثوابته ومبادئه التي عرفت الاشعاع والتجاوب منذ التأسيس، كما ظل وفيا لروح وثيقة المطالبة بالاستقلال وروح الوطنية والتأطير الجماعي المفتوح لكل الشرائح وفق منظور التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، وتساوي الفرص في التعليم والتطبيب والسكن والعمل. ودعا في الأخير الى ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان الاشعاع النقابي للاتحاد العام للشغالين، ولمواصلة التعبئة من أجل مصالح الأجراء وتحصين مكاسبهم الاجتماعية . وقد تميز هذا اللقاء بحضور النقيب الأستاذ عبد الواحد الأنصاري ومفتش حزب الاستقلال علال خصال والكاتب الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بأزرو عزيز لغريب.