اعتبر خالد الشرقاوي السموني رئيس الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال أن السياحة الجنسية هي أحد أبرز مسببات الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المغرب. ودعا السموني في الندوة التي نظمها الائتلاف أول أمس الأربعاء بهيئة المحامين بالرباط الحكومة إلى المصادقة على مشروع قانون لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية. محملا الجميع مسؤولية ما يتعرض له الأطفال من اعتداءا ت، وخصوصا المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية. من جانبها أكدت نجاة أنور رئيسة جمعية ما تقيش ولدي أنه حان الوقت لكشف الغطاء عن المتورطين في الاعتداءات الجنسية؛ لأنه إلى وقت قريب كان هذا الموضوع يعتبر من الطابوهات، الشيء الذي أكدته لطيفة فايد من جمعية عبور، موضحة أن هذا الفعل يدخل في جانب الاعتداء على البشرية، مستشهدة بقوله تعالى: ومن قتل نفسا بغير حق فكــأنما قتل الناس جميعا، لافتة الانتباه إلى أن أبناء الجالية المغربية في الخارج يتعرضون بدورهم للاعتداءات الجنسية، حتى وإن وجدوا في بلدان تعتبر نفسها متقدمة لاعتبار غياب الوازع الديني والأخلاقي فيها. أما نائبة رئيس مركز حقوق الناس، نادية لغريسي، فقالت إنه لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الحالات المعتدى عليهم جنسيا، ولكن أغلب ما يتقدم للمراكز المختصة يكون المعتدي فيه من العائلة والمقربين؛ في الحالات التي يتراوح أعمارها بين سنة و5 سنوات، أما بين 5 سنوات و12 سنة فإن الاعتداء يكون بسبب الاختلاط مع الأصدقاء وحتى الغرباء في بعض الأحيان.وقدمت المتحدثة ذاتها فئات الأطفال المتحرش بهم والمكونة من أسر فقيرة أو الأطفال العاملين وخصوصا الخادمات، والأطفال الذين يعيشون التفكك الأسري. ويأتي تنظيم هذه الندوة حسب الائتلاف احتفالا باليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة. يذكر أنه صودق على اتفاقية حقوق الطفل في 20 نونبر 1989؛ وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على إدراج الاتفاقية ضمن القانون الدولي، وقد دخلت حيّز التنفيذ في 2 شتنبر ,1990 بعد أن صادّقت عليها الدول الموقّعة.