- ما الذي خرجت به زيارتك الأخيرة إلى بروكسيل حول الانتهاكات ضد الأطفال الصحراويين؟ < أهم شيء قمت به، خلال هذه الزيارة، هو الاجتماع الذي عقدته مع النائب البرلماني «دينيس ديكارم» بمقر البرلمان الفدرالي البلجيكي الذي له اهتمام كبير بملف الأطفال الصحراويين المرحلين من مخيمات تندوف إلى كوبا، من أجل الدراسة والتكوين، وسبق له أن أثار أمام البرلمان موضوع الانتهاكات التي ترتكب في حق هؤلاء الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم تسع أو عشر سنوات والذين أحيانا يجدون أنفسهم مشغلين في ضيعات فلاحية من طرف الكوبيين، حسب ما توصلنا به من معلومات. كما أن هناك فريقا بلجيكيا مكونا من برلمانيين وسياسيين وجمعويين يتابع هذا الملف عن كثب وسبق له أن زار مدينة العيون بخصوص هذا الموضوع. وقد تم الاتفاق على مواصلة الجهود المشتركة لتحسيس الرأي العام الوطني والدولي بخطورة تلك الانتهاكات التي تشكل خرقا صارخا للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. كما اتفقنا أيضا على تنظيم ندوة مشتركة بمدينة الرباط في شهر مايو من هذه السنة لتسليط الأضواء على القضية وتوسيع دائرة التضامن في صفوف الفاعلين السياسيين والجمعويين المغاربة. - هل ستتحركون لحشد تأييد دولي ضد هذه الانتهاكات؟ < هناك مجموعة من الخطوات سنتخذها في إطار المركز المغربي لحقوق الإنسان بتنسيق مع الفريق البلجيكي وعلى رأسه النائب البرلماني «دينيس ديكارم»، كطرح الملف على الاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية ، قصد كسب التأييد والتضامن والتصدي لانتهاكات حقوق الأطفال الصحراويين، وأيضا كسب تأييد الفعاليات السياسية والحقوقية بالجزائر ذات المواقف الحرة. - تنوون تنظيم مسيرة بيضاء لمناهضة السياحة الجنسية بمراكش في غشت المقبل، ما هي دواعي هذه المبادرة؟ < كما هو متعارف عليه في كثير من الأوساط أن السياحة الجنسية أصبحت منتعشة أكثر بمدينة مراكش، مقارنة بباقي المدن السياحية وتعد قبلة للشواذ جنسيا الذين يستغلون الأطفال. لهذا السبب وقع الاختيار على هذه المدينة من طرف الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال الذي يعتزم تنظيم «مسيرة بيضاء» بها خلال شهر غشت المقبل، بتنسيق مع منظمات غير حكومية أخرى تعمل في نفس المجال، وذلك من أجل تحسيس الرأي العام والسلطات العمومية والمحلية بخطورة الظاهرة والضغط على الجهات المسؤولة لمناهضتها على جميع الأصعدة الأمنية والإدارية والقضائية. وللإشارة، فإن أكبر نسبة من ضحايا السياحة الجنسية هم أطفال وقاصرون ومنهم من يستخدم لإنتاج «أفلام بورنوغرافية». ورغم أن السلطات تتخذ إجراءات ضد هذه الظاهرة فإنها تبقى محدودة بالنظر إلى تفاقمها وانتشارها في غياب تشريعات فعالة وإجراءات حازمة للحد من انتشارها كمرحلة أولى والقضاء عليها كمرحلة ثانية. *عن الائتلاف لمناهضة الاعتداءات الجنسية على الأطفال