دعا عبد الصمد بلكبير، فاعل سياسي يساري، إلى فتح نقاش واسع وجدّي من قبل كل الديمقراطيين والإصلاحيين من مختلف مصادرهم الاديولوجية، حول التصريحات التي أطلقها عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، بخصوص بناء تحالف بين حزبه وحزب العدالة والتنمية، وعبّر بلكبير في تصريح لـالتجديد عن آماله في ألا تبقى تصريحات لشكر مجرد قناعات شخصية، إذ المطلوب حسب قوله، أن تتحول إلى طرح جماعي من حزب الاتحاد الاشتراكي ككل، خاصة في آفاق مؤتمره الثامن. وأضاف بلكبير أن المطلوب كذلك، هو أن يبادر حزب العدالة والتنمية أكثر مما فعل حتى الآن للاقتراب سياسيا من عموم اليسار المغربي، وخصوصا الاتحاد الاشتراكي. وتوقّع المتحدث أن تكون هذه التصريحات بداية لتغيير فعلي في المناخ السياسي الوطني بما يؤهل القوات الإصلاحية والديمقراطية من استرجاع مبارداتها عن طريق إعادة إنتاج للعلاقات فيما بينها ومن تم علاقتها مع الشعب. وإنقاذ الانتقال الديمقراطي مما وقع له من تعثرات ومؤامرات. من جهته، قال لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن حزبه ينظر إلى ما بعد مؤتمر الاتحاد الاشتراكي حيث يمكن الانطلاق للتفكير جدّيا في الموضوع، وأكد الداودي أن المطروح على الحزبين في الأمد القريب، مرتبط بالتعاون على مستوى انتخابات الجماعات المحلية، عبر تشكيل جبهات محلية ضد الفساد، حيث سيتيح إمكانية التعاون كمقدمة لأي شي مستقبلي. وأضاف الداودي أن وجود الاتحاد الاشتراكي في الكتلة لا يمنعه من التعاون مع أحزاب أخرى، منها العدالة والتنمية، وقال إننا نحترم التزاماته، وأضاف الداودي نحن لا علاقة لنا بأي ماض يمكن أن يشكل عرقلة في التعاون. واعتبر بلكبير أن موقف لشكر يعبّر عن تطور هام في الفكر السياسي اليساري المغربي سواء على مستوى النظرية أو المستوى التدبيري والتكتيكي. لكونه من جهة، يحسن التمييز بين الإديولوجي والسياسي، ومن جهة ثانية يعيد قراءة خريطة التوازنات السياسية بما يتطابق مع واقعها. ومن جهة ثالثة يلائم إستراتيجية النضال من أجل الانتقال الديمقراطي يما يرعى التطورات على مستوى ميزان القوة الاجتماعي والسياسي.