قبل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي استقالة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السيد عبد الرحمن اليوسفي، وبرر ذلك باحترامه لإرادة هذا الأخير. كما أشاد المكتب السياسي بالأعمال الجليلة التي قام بها الكاتب الأول المستقبل. وكان عبد الرحمان اليوسفي قد أعلن في رسالة وجهها أول أمس إلى أعضاء المكتب السياسي للحزب، عن استقالته من عضوية الحزب واعتزاله العمل السياسي. وأبرز السيد اليوسفي، في الرسالة ذاتها أنه بعد انتهاء محطات المسلسل الانتخابي قررت اعتزال العمل السياسي وبالتالي أصبحت مستقيلا من عضويتي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومن كل المهام ذات العلاقة. وأعرب عن استعداده لعقد اجتماع في أقرب وقت مع عضو المكتب السياسي المكلف بتدبير مالية الحزب وممتلكاته من أجل تصفية ما بذمتي، متمنيا لأعضاء المكتب السياسي للحزب ولكافة المناضلات والمناضلين كل التوفيق في متابعة وإنجاح مسيرة الحزب خدمة لمصلحة الوطن العليا ووفاء لشهدائنا ولتضحيات أبطالنا. وفي تعليق عن هذه الاستقالة قال عبد الصمد بلكبير، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديموقراطي هذه الاستقالة لسيت من شيم اليوسفي، وما كان عليه أن ينسحب من المعركة تحت أي ضغط برغم أن الضغوط ما تزال قوية، فهي لا تستهدف اليوسفي كشخص أو تستهدف حزب الاتحاد الاشتراكي، بقدرما تستهدف رهان بداية إنجاح المسار الديموقراطي، الذي هو معركة المغاربة جميعا مضيفا في تصريح لالتجديد أتصور أن هيئات حزب الاتحاد الاشتراكي بل وجميع المغاربة لن يقبلوا باستقالة اليوسفي، ولن يقبلوا بقتل تجربة الانتقال الديمقراطي من طرف المبتزين. وأوضح عبد الصمد بلكبير أن هذه الاستقالة التي أعلن عنها اليوسفي لا يقصد بها شخصه بقدر ما يقصد وضع المسؤولية على عاتق الجميع، سواء في حزبه أم خارجه، أو حتى لدى أطراف في الدولة التي تعتقد أنه بإمكانها أن تسير بالمغرب من دون ديموقراطية أو بإمكانها أن تسير المغرب باتحاد اشتراكي مدجن، وبدون رمزيته وبدون حصانته، وقال عبد الصمد بلكبير لاحظتم أن هناك مسارا لإرادة إقالة الرموز حتى تتاح الفرصة للصغار بدون مشكلات تذكر، إنهم خصوم التاريخ، وخصوم المستقبل، فلا خيار لمن لا تاريخ له. وختم عبد الصمد بلكبير تصريحه بالقول: اليوسفي رمز المصداقية والجدية، وعملة نادرة، وأولاد الناس هم الذين خففوا من المآسي، واليوسفي أحدهم ، وإذا ذهب أولاد الناس فالله يحفظ المغرب. وقال امحند لعنصر الأمين العام للحركة الشعبية، من جانبه: في انتظار معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالة، يجب ألا ننسى تصريح اليوسفي غداة المؤتمرالأخير للاتحاد الاشتراكي عندما قال أنه يعتزم التخلي عن العمل السياسي وأضاف في تصريح لالتجديد صحيح أن الآجال التي حددها لم يلتزم بها، لكن الذي جعله لا ينتظر المؤتمر القادم هي تلك الخلافات التي يعيشها حزبه والتي أصبحت معروفة لدى الصحافة وحتى صحافة الحزب نفسه قد أثارتها مشيرا إلى أن الأسباب الحقيقية لاستقالة اليوسفي لا يمكن أن توجد إلا عند الحزب أو عند اليوسفي ذاته، وحول ما إذا كانت هذه الاستقالة قد جاءت نتيجة ضغوطات، أكد امحند العنصر أنه من خلال المعطيات المتوفرة حتى الآن لا أظن أن هناك حسابات سياسية، ولا أظن أن هناك ضغوطا لأن اليوسفي كان مقررا أن يغادر العمل السياسي، إلا أنه غادر قبل الآجال التي حددها من قبل، والمرجح أن تكون الأسباب مرتبطة ببعض الخلافات داخل حزب الاتحاد الاشتراكي. محمد أفزاز