تميز حفل تدشين معرض الذكرى الخمسين لتاسيس الاتحاد يوم أول أمس الاحد بالرباط بحضور كبير للاحزاب السياسية والفعاليات المدنية والمسؤولين الديلوماسيين والحكوميين، إضافة الى الرعيل الأول من الآباء المؤسسين للحركة الاتحادية وعموم المناضلات والمناضلين. وتم تدشين معرض الذاكرة الاتحادية بمسرح محمد الخامس بالرباط، هذه المبادرة التي تأتي ضمن فعاليات تخليد الاتحاد الاشتراكي للذكرى الخمسينية لتأسيس حزب القوات الشعبية. ويضم المعرض عددا من الصور والوثائق التي تخلد للحظات أساسية من تاريخ الحزب والمغرب طيلة 50 سنة خلت. ويقف المعرض عند أهم محطات مسار حزب الاتحاد الاشتراكي، من التأسيس سنة 1959 إلى حكومة التناوب سنة 1998 ، مرورا بسنوات الرصاص. وقد تميز تدشين هذا المعرض بحضور عدد من الأسماء والوجوه الاتحادية التي ساهمت تاريخيا في بناء فكرة ونضال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،كعبد الرحمان اليوسفي الذي دشن المعرض إلى جانب رفاقه في الكفاح عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للحزب ، وفتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول وعدد من أعضاء المكتب السياسي. وقد صرح عبد الرحمن اليوسفي للصحافة قائلا: «إنني جد متأثر لحضور هذا المعرض الذي يؤرخ لمسار نضالي من أجل البناء الديمقراطي ببلدنا». وحضر حفل التدشين أيضا عدد من زعماء الأحزاب السياسية، من بينهم عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال واسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والتهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، وعبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. كما زارت معرض الذاكرة الاتحادية، أسماء من رجال الثقافة والفكر التاريخي كعبد الهادي التازي الذي ثمن في تصريح له هذه المبادرة، مبرزا أهمية أن يعرض حزب سياسي ذاكرته للعموم. ومن جهته صرح لنا المؤرخ العجلاوي الموساوي أن المبادرة تدخل في إطار استرجاع الذاكرة، ذلك أن الاتحاد في منعطف تاريخي يحتاج فيه إلى استعادة ذاكرته ومكونات الهوية، مؤكدا في نفس الوقت على الدور الذي لعبه الحزب في الخمسين سنة الأخيرة. وكان مقر الحزب بالرياض قد شهد حفل فطور استدعي اليه العديد من المؤسسين والرموز الاتحادية، تحدث خلاله الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي عن مسار الحركة الاتحادية والتضحيات والجهود اتي قدمها الاتحاديون، وعلي رأسهم كل الشهداء والقادة التاريخيين للحركة الاتحادية، من المهدي الى عمر، مرورا بالفقيد عبد الرحيم والفقيه البصري ، وكل الذين صادقوا ما عاهدوا الله عليه وما بذلوا تبديلا. وحيى الراضي الحاضرين،قائلا« شكرا لكم على ما بذلتم من أجل بلادكم ومن أجل شعبكم، وشكرا لكم على الصمود الكبير الذي جعل المغرب يعيش اليوم ما يعيشه. ولا شك أنكم اليوم تشاهدون ثمرات ما ناضلتم من أجله ، وما سيأتي ايضا في مستقبل البلاد كما أردتم دائما أن تكون».