طالب رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر حكومة بلاده بالعمل على حماية الإسلام والمسلمين من أثر حركات التنصير وإغراءاتها في التهجم على الإسلام ودعوة المسلمين للارتداد عن دينهم. وأوضح رئيس جمعية علماء المسلمين في الجزائر الشيخ عبد الرحمن شيبان في تصريحات خاصة لـ قدس برس أنه توجه بنداء إلى رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم دعاه فيه إلى تطبيق القوانين التي تحمي الإسلام والمسلمين، وقال إن هناك هجوم على الإسلام منذ عدة أشهر، فقد أنكرت الحركة من أجل الحكم الذاتي في منطقة القبائل وجود الأضحية وقالوا بأنه لا أصل لها في التاريخ، وقالوا أيضا إن المساجد نقاط سوداء في التاريخ، وقد دعوناهم إلى مناظرة فكرية لكنهم رفضوا، وهجومهم لازال مستمرا على الإسلام والمسلمين من خلال دعوة المسلمين للارتداد عن دينهم من خلال الإغراءات المادية والمعنوية فقمنا بالدفاع عن أنفسنا ، على حد تعبيره. وأكد بن شيبان أن احترام أي إنسان في اختيار الطريقة التي يعبد بها ربه بينه وبين ربه لا تعني أن لأي جهة كانت الحق في أن تدعو المسلمين للارتداد عن دينهم، وقال نحن لا نتدخل في الأمور السياسية والطائفية، ولكن ما يهمنا أن نواجهه هو أن ندافع عن الإسلام ونقف ضد محاولات تنصير أبنائنا وبناتنا عبر الإغراءات والاحتيالات المتنوعة التي يتم تقديمها ثمنا لمن يرتدد عن دينه، وهذا أسلوب كانت تمارسه السلطات الاستعمارية يوم كانت تحكم فينا لكن الآن تمارسه جهات أخرى، وهو أمر رفضناه ونرفضه الآن، وندعو إلى تطبيق القوانين لمواجهته ، كما قال. وكانت مصادر إعلامية قد نشرت معلومات عن دراسات أكاديمية حذرت من أن ما يربو على 7 آلاف جزائري ارتدوا عن الإسلام واعتنقوا النصرانية بمنطقة القبائل، منذ العام 2002 إلى الثلث الأول من العام الماضي، وأشارت الدراسة أنّ تركيز الدوائر التنصيرية الغربية انصب على منطقة القبائل الكبرى بالجزائر، وحذّرت من انعكاسات النشاط التنصيري الهائل الذي يتزايد مداه على طول رقعة المغرب العربي، معتبرة أن الظاهرة تندرج ضمن المخطط الأمريكي لتفتيت كيانات الشرق الأوسط الكبير. وقد أشار الشيخ شيبان إلى أنه أوضح في رسالته لرئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم، أنه يشتمّ في هذه الحملة على الإسلام رائحة الترويج للصليبية وعزل منطقة القبائل، وأن حركة فرحات مهنّي تتبنى بصراحة حملة الارتداد التي تشنها جمعيات صليبية في أرض الجزائر، حسب تعبيره.