اقترح الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي مجموعة خطوات عملية للمسلمين للرد على ما نشرته صحفية "جيلاندز بوستن" وصحف غربية أخرى من رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، أبرزها قيام الحكومات العربية والإسلامية بالضغط على الهيئات الدولية لسن قوانين تحمي المقدسات والأنبياء ومقاطعة حكومات الدول التي تصدر بها تلك الصحف سياسيا واقتصاديا حيث كان رد فعل أغلبها سلبيا تجاه الأزمة. وفي خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة قال القرضاوي نطالب "بسن قوانين تحمي المقدسات والأنبياء". وتابع "على حكومات الدول الإسلامية والعربية والشعوب الضغط على الهيئات الدولية لسن هذه القوانين، للحصول على اعتذار هذه الصحف، بل والسماح للمسلمين بالكتابة على صفحاتها لمدة شهر كامل للدفاع عن نبينا صلى الله عليه وسلم". وأردف: "من واجبات الأمة حيال هذا الأمر أن يقوموا بمقاطعة بضائع كل من تجرأ على سب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كل مال يذهب في هذه البضائع يذهب جزء منه إلى هؤلاء. وواجب الحكومات المقاطعة السياسية بسحب السفراء لدى الدنمرك، وإغلاق سفاراتها عندهم". وأضاف أن: "على الأمة الإسلامية أن تغضب وتغار لدينها ولرسولها وأن تظهر أنها لا تقبل ذلك بحال من الأحوال". واعتبر أن: "ذلك فرض عين على كل مسلم في أي مكان"، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين". تحذير للحكومات العربية وفي السياق نفسه حذر الشيخ القرضاوي الحكومات العربية من الانفصال عن شعوبها في هذا الموقف بقوله "عليها أن تقف مع الشعوب في خندق واحد.. على المسلمين التكاتف والتماسك في وجه أعدائهم، وأن يثبتوا لهؤلاء أنهم من الممكن أن يردوا على الإساءة لنبيهم وكرامتهم". أما بالنسبة للحكومات الغربية فقال: "إن عليهم أن يعرفوا أنهم بموقفهم المتخاذل أو المساند لهذا الجرائد أو حكوماتها إنما تصنع الإرهاب الذي تدعي أنها تحاربه، وإن لم تتحرك الحكومات فإن ذلك سيكون مدعاة للكثيرين بأن يقوموا بأنفسهم بالانتقام لنبيهم بأنفسهم، وهم بذلك يصنعون قاعدة جديدة للعنف". كما دعا المسلمين "إلى عدم الخلط بين ما حدث وبين من يعيشون في بلادنا من النصارى". واعتبر الدكتور يوسف القرضاوي أن ما قامت به الصحف الأوروبية من نشر رسوم مسيئة "من أفظع الجرائم التي لا تخص شخصا بعينه بل تمس كرامة وشرف وهيبة أكثر من مليار مسلم، وأن على هؤلاء أن يردوا بما يتناسب مع قوتهم العددية". ورفض القرضاوي تبريرات البعض أن ما نشرته الصحف من قبيل حرية الرأي والتعبير قائلا "إن ذلك من قلة الأدب والذوق ولا يمكن أن نقبل لها أية تبريرات مهما كانت، وليس من الممكن أن يكون سب الناس بآبائهم وأمهاتهم من حرية الرأي ولا الديمقراطية". استمع لخطبة الجمعة للشيخ القرضاوي http://www.islamonline.net/Arabic/daawa/menbar/khutba/2006/02/gumma_01/01.shtml