طالبت منظمة العفو الدولية ( امنيستي ) الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في احتمال وجود سجون لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) في بولندا، وقالت الحكومة الايرلندية إنها تلقت تأكيدات أمريكية بعدم استخدام أحد مطاراتها في نقل معتقلين متهمين بما تسميه الإرهاب ، فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن للصليب الأحمر الحق في زيارة معتقلي غوانتانامو. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية ايرين خان في لندن يجب أن لا نبقى نتساءل إن كانت بولندا واذا كانت الحكومة البولندية ستفعل شيئا ما بهذا الخصوص وأضافت أعتقد أن على الاتحاد الأوروبي أن يحقق بالأمر لكنها لم تذكر في ردها رومانيا البلد غير العضو في الاتحاد الأوروبي خلافا لبولندا. وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي لديه بعض المبادئ في موضوع حقوق الانسان ويفرضها على أولئك الذين يريدون أن يصبحوا أعضاء فيه، وعليه الآن فرضها على أولئك الذين هم اعضاء فيه.وتابعت إن بريطانيا تتحمل ايضا مسؤولية هائلة بصفتها البلد الذي يرأس الاتحاد الاوروبي، مؤكدة أن على لندن ان تضغط وتكتشف ما يجري فعلا في بولندا. وقد تحدثت ايرين خان أمام الصحافيين عقب اجتماع لمعتقلين سابقين في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا وعائلات سجناء في هذا المعسكر. وطالبت العفو الدولية في إطار هذا المؤتمر الذي ينظم في لندن أن تتمكن الأممالمتحدة من زيارة غوانتانامو بكل حرية. لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم ايرلي قال إن واشنطن تعطي الصليب الأحمر الحق في زيارة المعتقل الأمريكي في كوبا لكنها لن تسمح لخبراء الأممالمتحدة بزيارة غوانتانامو. من ناحية أخرى قالت الحكومة الايرلندية مجددا إنها تلقت تاكيدات من الولاياتالمتحدة بأن معتقلين لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لم يمروا عبر مطار شانون جنوب غربي ايرلندا . وقال وزير الخارجية ديرموت اهيرن إن واشنطن وهي حكومة صديقة قدمت لايرلندا تأكيدات قاطعة تماما أن هذا الأمر لم يحصل.وكان اسم مطار شانون ورد في صحف اسبانية وفرنسية كأحد المطارات الأوروبية التي ستمر عبرها طائرات ل (سي آي ايه) .