اعترفت بريطانيا يوم الخميس 21 فبراير 2008 بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA استعملت أحد مطاراتها في نقل متهمين بـ الإرهاب ، فيما يعد أول إقرار بريطاني باستخدام مطارات في مثل هذه الرحلات, بعد نفي طويل. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند مخاطبا مجلس العموم إن طائرتين تزودتا عام 2002 بالوقود في مطار دييجو جارسيا (جزيرة في المحيط الهادي) واصفا الأمر بأنه مسألة خطيرة للغاية . وأوضح الوزير البريطاني أنه عكس تأكيدات واضحة سابقة بأن دييجو جارسيا لم يستعمل في الرحلات السرية, كشفت تحقيقات أمريكية مؤخرا حادثين كلاهما عام 2002 استعمل فيهما المطار . وأضاف أن الولاياتالمتحدة لم تبلغ بلاده بتلك الرحلات إلا مؤخرا, وقال إنها أبدت أسفها. وكانت وسائل إعلام بريطانية توقعت اعتراف الحكومة اليوم باستعمال مطاراتها في تسهيل الرحلات السرية. ومن جانبه نفى وزير الخارجية السابق جاك سترو أواخر 2005 علم الحكومة بأي رحلات للوكالة حطت في مطارات بريطانية منذ انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2001.كما قالت الشرطة البريطانية إنها لا تملك دليلا يدعم المزاعم القائلة إن طائرات تنقل المتهمين بـ الإرهاب حطت بمطاراتها. وكانت الحكومة أقرت فقط قبل ذلك بعلمها بحالتين عام 1998, عندما سمحت لمسئولين أمريكيين باستعمال أراضيها لنقل متهمين إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمتهم. واعتبرت وثيقة حكومية سربت لصحيفة بريطانية مطلع 2006 أن نقل CIA متهمين بالإرهاب أمر غير قانوني إذا كانوا يواجهون خطر التعذيب. وتحدث محقق أوروبي العام الماضي عن أدلة تثبت استضافة بولندا ورومانيا سجونا سرية تابعة لـCIA استنطق فيها كبار معتقلي القاعدة, واستخدمت فيها ما تشتبه في أنه أساليب للتعذيب.