طردت بريطانيا رسميا ديبلوماسيا إسرائيليا لعلاقته بجوازات السفر البريطانية المزورة التي استعملت في عملية اغتيال القيادي في حماس محمد المبحوح الذي استشهد في 20 يناير 2010 في أحد فنادق دبي في عملية استخباراتية اتهمت حركة حماس إسرائيل بتدبيرها. وقد استدعت الخارجية البريطانية أول أمس الإثنين السفير الإسرائيلي في لندن رون بروسر من أجل إبلاغه بنتائج التحقيق حول ظروف اغتيال المبحوح والذي نفذتها بلاده. ووفقا لتقارير يومية الدايلي تلغراف، فإن الحكومة البريطانية حملت المسؤولية لديبلوماسي رفيع المستوى في المملكة المتحدة وأعلنت طرده تعبيرا منها عن انزعاج الحكومة البريطانية لاستخدام جوازات سفر بريطانية في هذه العملية. وأضافت أن مصادر وزارة الخارجية البريطانية عبّرت عن خيبة أملها لعدم قدرتها بسبب هذه القضية على فعل إلا القليل لمعاقبة إسرائيل، والتي رفضت تأكيد أو نفي أي تورط لها في اغتيال المبحوح. من جهتها رفضت وزارة الخارجية التعليق، ولكن يتوقع أن يكون وزير الخارجية، ديفيد ميليباند، قد تلى بيانا حول الموضوع مساء الثلاثاء 23 مارس 2010 أمام مجلس العموم. البيان الذي تم تسريبه من قبل صحيفة الديلي تلغراف، أوضح أنه من الصعب تحديد على وجه اليقين ما إذا كان المسؤول هو الموساد (جهاز المخابرات الاسرائيلي) أو في مديرية الاستخبارات العسكرية، التي يشتبه في أنها وراء العملية. لكن التحقيق البريطاني أكد بدون شك أن 15 جواز سفر بريطاني تم استنساخها بعد تقديمها إلى مسؤولي الهجرة في المطارات الإسرائيلية من قبل أصحابها إثر وصولهم إلى إسرائيل.