أضافت سلطات دبي اثنين آخرين إلى قائمة المشتبه بهم في تورطهم في اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، ليرتفع العدد المؤكد للمشتبه بهم في ارتكاب العملية إلى 17 شخصاًالقتيل محمود المبحوح فيما أشارت مصادر إلى أن العدد الفعلي للمشاركين والمتورطين في القضية أزيد من 18 شخصاً، بينهم امرأتان، وفلسطينيان. وقالت مصادر رسمية مطلعة على مجريات التحقيق، ولكنها غير مخوله الحديث مع الإعلام، إن المشتبه بهما الجديدين استخدما جوازات سفر بريطانية، ليصبح عدد الذين استخدموا الوثائق البريطانية إلى ثمانية أشخاص، مبينة أن مراسلات جرت حولهما مع السلطات في لندن أيضا. وأضافت المصادر إن عدد المشاركين في عملية اغتيال المبحوح من داخل إمارة دبي، يزيد عددهم عن 18 شخصاً، علما أن هناك مجموعة أخرى مشتبه بها، قدمت لدبي في نهاية عام 2009 لغايات التصوير، والبحث والتخطيط، بهدف تنفيذ عملية الاغتيال التي جرت في يناير الماضي. وبذلك يصبح عدد حملة جوازات السفر الأوروبية من المشاركين في العملية 15، هم 8 بريطانيين و5 أيرلنديين، وواحد من كل من فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى فلسطينيين معتقلين في دبي، بعد أن سلمتهما السلطات الأردنية للإمارة. ومن المتوقع أن تقوم شرطة دبي بذات بالإجراء القانوني ذاته، وإضافة أسماء وصور الأربعة المشتبه بهم ( 2 من بريطانيا، و2 من أيرلندا) على موقع الأنتربول للمجموعة السابقة. وشددت المصادر على أنه ثبت للجميع الآن أن جوازات السفر المستخدمة من قبل المشتبه بهم ليست مزورة أو مزيفة، بل حقيقة ولكنها صدرت لأشخاص آخرين، واستخدمت لإصدار بطاقات ائتمان، استخرج خمس منها في الولاياتالمتحدة. وكانت مصادر ذكرت أن الاتصالات ما زالت مستمرة مع الجهات المعنية في النمسا، لمعرفة مصدر الاتصال الذي استخدم للتوجيه والتحكم بين المشتبه بهم أثناء وجودهم في دبي لتنفيذ عملية قتل المبحوح. هذا، و أدان الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤولة السياسة الخارجية فيه، البريطانية، كاثرين آشتون، "بشكل قوي" استخدام جواز سفر عائدة لبعض دوله بعد التلاعب بها لتنفيذ عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، بأحد فنادق دبي الشهر الماضي. وقالت أشتون، إن الاتحاد الأوروبي "يندد باستخدام جوازات سفر، وبطاقات ائتمان جرى الحصول عليها بعد سرقة هويات مواطنين أوروبيين". وتجنبت أشتون في بيانها ذكر إسرائيل، التي تتهمها حماس بالعملية، رغم أن عدة دول أوروبية كانت استدعت سفراء تل أبيب لديها لمناقشة القضية، وعقد وزراء خارجية الدول المعنية بالقضية اجتماعا بوزير الخارجية الإسرائيلي في بروكسل للقضية ذاتها. يذكر أن وزارة الخارجية الإماراتية كانت استدعت، سفراء الاتحاد الأوروبي للإعراب عن "قلقها" إزاء إساءة استخدام امتيازات الدخول دون تأشيرة للأوروبيين، على خلفية اغتيال المبحوح الذي نفذه، بحسب السلطات في دبي، أشخاص دخلوا بجوازات أوروبية. وتتهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء تصفية القيادي، في حين التزمت الدولة العبرية الصمت التام وامتنعت عن تأكيد أو نفي تلك الاتهامات. وفي الإطار، دعت زعيمة المعارضة في إسرائيل، تسيبني ليفني، العالم إلى دعم من يتصدى للإرهاب سواء كان جندياً أميركياً أو بريطانيا أو إسرائيليا في غزة أو دبي. وقالت إن "قتل إرهابي يعد خبراً ساراً لمن يكافح الإرهاب بصرف النظر عن مكان قتله، وفق الإذاعة الإسرائيلية.