أعلنت شرطة دبي أنها تشتبه في تورط 15 أجنبيا آخرين، من بينهم خمس نساء ، في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح ، بأحد فنادق الإمارة، الشهر الماضي، ليرتفع عدد المتهمين إلى 26 أجنبيا. وذكرت شرطة دبي أن ستة من المتهمين الجدد يحملون الجنسية البريطانية، إضافة إلى ثلاثة فرنسيين، وثلاثة إيرلنديين، وثلاثة أستراليين، مشيرة إلى أن المشتبه فيهم وصلوا دبي من ست مدن أوروبية وهونغ كونغ، وغادروا الإمارة بعد عملية اغتيال المبحوح في رحلات طيران مختلفة إلى عدة مدن، وغادر اثنان منهم دبي على متن سفينة إلى إيران. وكشفت التحقيقات أن منفذي عملية الاغتيال استخدموا بطاقات ائتمان صادرة من مصرف «ميتا بنك» ومقره في الولاياتالمتحدة. ولم تستبعد شرطة دبي ارتفاع عدد المتهمين مستقبلا. وكانت شرطة دبي قد كشفت في وقت سابق أن منفذي عملية الاغتيال كانوا يحملون جوازات سفر إيرلندية وبريطانية وألمانية وفرنسية، لا يطلب من حاملها الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات. وتقول دبي إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مسؤول بنسبة 99% عن العملية. وقد بدأت بريطانيا وإيرلندا الاتصال بعدد من حاملي الجوازات، التي يشتبه في أنها استخدمت من قبل منفذي عملية اغتيال المبحوح، فيما قالت لندن إنها تتوقع تعاونا إسرائيليا كاملا مع التحقيق في هذه القضية. تعرية الأسطورة وتعليقا على التطورات الجديدة، أعرب القيادي في حركة حماس وممثلها في لبنان، أسامة حمدان، في حديث للجزيرة نت، عن تقدير حركته لجهود شرطة دبي في الكشف عن المزيد من عملاء الموساد، مشيرا إلى أن التحقيقات تدل على أن الموساد متورط في اغتيال المبحوح وخطط لأن تكون العملية محكمة، لكنه أكد أن هذا المخطط قد فضح وعرى مفهوم الأسطورة الذي تحاول إسرائيل الترويج له. وشدد على أن ارتفاع عدد المشتبه بهم إلى 26 ، يدفع للتشكيك في الدول التي صدرت منها جوازات السفر المزورة، فإما أن تكون قد تعاونت مع الموساد، أو تعرضت لخرق أمني خطير، وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب التحقيق الشامل مع تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عن اغتيال المبحوح. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شجبوا استخدام جوازات السفر الأوروبية المزورة في عملية الاغتيال، لكنهم تجنبوا ذكر إسرائيل في بيانهم. وكانت صحيفة «صنداي تايم» البريطانية قالتإن جهاز الموساد نفذ عملية اغتيال المبحوح بضوء أخضر من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.