اتهمت بعض الأوساط الدولية المخابرات المركزية الأمريكية باستخدام الأراضي المغربية لنقل أو حجز أسراها في نطاق استغلالها لأراضي حوالي 20 دولة لأغراض مماثلة وفيما اصطلح على وصفه بالمواقع السوداء. وقد جاءت هذه الإتهامات على لسان فادي القاضي ممثل هيومن رايتس ووتش بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي صرح لمراسل الجزيرة نيت بالرباط، أن المنظمة تتوفر لديها العديد من المؤشرات التي تفيد بأن المخابرات المركزية ورطت المغرب في فضيحة المواقع السوداء عبر وجود طائرات مؤجرة من طرف المخابرات الأمريكية. وأضاف القاضي أن تلك الطائرات حطت خمس مرات على الأقل بجزر الكناري إما قادمة أو متوجهة إلى المغرب ما بين مارس 2004 و,2005 وعلى متنها معتقلون بشكل غير شرعي أو سجناء مختطفون إلى أماكن سرية. وقد أثير هذا الموضوع مجددا في سياق إعلان إيرلندا أنها ستطلب تأكيدات من واشنطن بعدم نقل طائرات أمريكية لمعتقلين تحتجزهم وكالة الاستخبارات المركزية أثناء توقفها بمطار شانون الإيرلندي. وقال المتحدث باسم الخارجية أن الوزير درومت أهيرن سيطلب من نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس تلك التأكيدات أثناء زيارة أهيرن لواشنطن الأسبوع القادم. وكان اسم مطار شانون قد ورد في الصحافة الإسبانية والفرنسية بوصفه أحد المطارات الأوروبية التي مرت عبرها طائرات الاستخبارات الأمريكية، وأعلنت دبلن مرارا أنها تلقت تأكيدات من واشنطن بأن المعتقلين لم يمروا عبر مطاراتها. واستقبل شانون حوالي 269 ألف عسكري أمريكي في الفترة من يناير وأكتوبر من العام الجاري، فيما استخدمه أكثر من 158 ألف عسكري العام الماضي.