رفضت الإدارة العامّة للسجون، يوم الجمعة الماضي، طلب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية بالولوج إلى المُركب السجني عُكاشة بالدّار البيضاء لزيارة الحقوقي المُعتقل شكيب الخياري، وهو الطلب الذي كانت المُنظمة السّالفة الذكر قد قدّمته قبل أسبةه من رفض طلبها. وفي أعقاب ذلك، أعرب إيريك غولدستاين، مدير بُحوث "هيومن رايتس ووتش" بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، عن استغرابه لهذا الإجراء الغير مُبرّر زيادة على تسجيل أسف المُنظمة من عدم تمكّنها زيارة الحُقوقي شكيب الخياري الذي سبق وأن وصف بيان المُنظمة الأمريكية للحُكم الصادر في حقّه ابتدائيا، بثلاث سنين نافذة زيادة على غرامة تُقارب السبعمائة والستّين ألف درهم مُجبرة في سنة واحدة سجنا، بكونه جائرا. وقد جاء في تصريح غولدستاين أنّ طلب زيارة شكيب الخياري كان مُستوفيا للشروط القانونية المسطرية، بأن تمّ إيداعه لدى مكتب الوزير الأوّل إلى المندوب العام لإدارة السجون يوم 17 يوليوز الحالي، قبل أن يتمّ الإخبار من لدن نفس الجهة التي استقبلت الطلب في 24 يوليوز بأنّ الطلب "تمّ حفظه"، ما يعني "تعبيرا لبِقاً" للإشعار برفض الزيارة. وهو ثاني رفض تقوم به إدارة السجون في حقّ منظمات حقوقية تنشد زيارة رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، حيث سبق أن تمّ في وقت سابق رفض طلب مُماثل تقدّمت به المُنظّمة المغربية لحقوق الإنسان. وفي ارتقاب لمُستجدّات ملف الخياري ضمن مرحلته الاستئنافية المُرتقبة، أعلنت "هيومن رايتس ووتش" عن نيتها إيفاد مُلاحظين لمُتابعة مُختلف أطوار المُحاكمة، في حين عبّر الكونغريس العالمي الأمازيغي عن تعزيز فريق الدفاع بمُحامين أوروبيين من مُختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي.