أنا أمين الخياري، أخ المناضل الحقوقي شكيب الخياري، أبلغ كل المهتمين أنّني قد قمت بزيارة، يوم الإثنين 28/12/2009، إلى سجن سيدي سعيد بمكناس قصد التأكّد من مدى صحّة المعلومات التي توصلت بها من مجهول وفق اتصال هاتفي جاءني يوم الجمعة، حيث نقل إليّ، ومنّي إلى باقي أفراد الأسرة، بأن المناضل الحقوقي المعتقل شكيب الخياري متواجد بهذا السجن بالعاصمة الإسماعيلية عوض مكان التواجد الأصلي بالمركب السجني عكاشة. . عند وصولي إلى بوابة سجن سيدي سعيد، أفصحت لموظف مكلف بضبط صفوف الزائرين عن رغبتي في مقابلة مدير المؤسسة السجنية، وهو الطلب الذي استجاب له المدير بسرعة بعدما قدّمت صفتي وكذا سبب طلب المقابلة للموظف المذكور بغرض نقلها إلى رئيسه. بعد استفساري الودّي للمدير عن السبب الذي يجعل مؤسسة سجنية لا تخبر عائلة نزيل بها عن مكان تواجده وتاريخ ترحيله إليها، فما كان من المدير إلاّ أن أجابني، دون إقناع، بأن النزيل المستجدّ هو الذي يجب عليه أن يرسل كتابا لعائلته بغية إخبارها بمكان تواجده !!، ما جعلني أبلغه، باسم العائلة، عدم اقتناعنا بهذا المبرر الوالج خانة التقليل من وطئ الحدث أكثر من اقترانه بإجراءات رسمية. وقد قام مدير السجن، في اعقاب ذلك، بتكليف موظفين بإعداد بطاقة زيارة خاصة بالعائلة، كما مكنني من كافة حقوقي في زيارة شكيب بعيد وقت وجيز من ولوجي للمؤسسة، حيث التقيت شكيب في تمام الساعة 10صباحا، عملنا بعدها على تبادل الحديث الذي يجعلني أقول بأنّ: تنقيل المناضل الحقوقي شكيب الخياري من سجن عكاشة كان صباح الجمعة، الذي هو أصلا موعد زيارة الأسبوعية لأسرته، حيث لم يتم اخباره بالوجهة المرحل إليها، ودون السماح له بإجراء أي اتصال بالعائلة, حيث طلب منه بداية جمع كافة أغراضه الشخصية من زنزانة حبسه الانفرادين قبل أن ينقل مصفّد اليدين، رفقة 5 سجناء في سيارة "سطافيط" صوب سجن سيدي سعيد بمكناس. شكيب الخياري موجود الأن بسجن سيدي سعيد في جناح به 8 سجناء من معتقلي الحق العام. حالته الصحية جد سيئة، حيث أن شعر رأسه من الجهة الخلفية العليا قد تساقط بشكل كبير، كما يعاني من انتفاخ مقلق تحت جلد الجانب العلوي للجمجمة. كما نستغل هذه المناسبة المؤسفة لنعبر عن رأينا فيما تعرض له شكيب الخياري، إذ: ندين ونستنكر التعامل السلبي واللا إنساني الذي نال من حقوق المعتقل الحقوقي شكيب الخياري على أيدي إدارة سجن عكاشة بالدار البيضاء، ونعيد التأكيد على قناعتنا التامة بكون شكيب الخياري معتقل رأي يجب معاملته على هذا الأساس. نطالب المندوب السامي لإدارة السجون بالتدخل العاجل والفوري لنقل شكيب الخياري لأحد السجون التي طلب الانتقال صوبها في أعقاب ردّه على طلب شفوي من مدير المركب السجني عكاشة، حيث أدرج كتابيا رغبته في الانتقال لأحد السجون التي رتّبها حسب الأفضلية بذكر الناظور وزايو ثمّ الحسيمة، وهو الطلب الذي نأمل من المندوب السامي أن تتم تلبيته دون تطويف. نطالب من مدير سجن سيدي سعيد بمكناس أن يتحمّل مسؤوليته الكاملة صوب نزلاء مؤسّسته عموما، وشكيب الخياري على وجه الخصوص، حيث نصر على العمل الفوري من أجل عرض شكيب الخياري على طبيب مختص للكشف عن المرض الذي ألم ّ به في السجن على مستوى الجمجمة، حيث نؤكد كذلك للرأي العام الوطني والدولي أن الحالة الصحية لشكيب الخياري أضحت مقلقة وتستدعي التدخل الفوري وفق مقاربة مسؤولة واعية موجبة الاحترام من لدن كافة السجون ومندوبيتهم السامية.