أكد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أن المغرب سيبقى دائما إلى جانب دول الخليج العربي "كلما كانت هناك حاجة خاصة إلى ذلك، لتقريب وجهات النظر بينها، والدفع في اتجاه أن يصل الإخوة في الخليج العربي إلى توافق". وقال مزوار، لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن، في عدد الاثنين 24 مارس على هامش القمة العربية المنعقدة بالكويت،(قال) إن "الأزمة الخليجية تتطلب المكاشفة التي ستفضي إلى حلول بإمكانها الخروج من الأزمة الحالية، والحفاظ على مجلس دول التعاون الخليجي كمكسب أساسي ونموذج متميز للاندماج الإقليمي". وذكر مزوار الذي مثل المغرب في الاجتماع التحضيري لوزراء الخراجية العرب ، الأحد 23مارس، أن المغرب تربطه علاقة أخوية متميزة وعميقة مع كل دول الخليج، وبنى شراكة إستراتيجية معها، وبالتالي فهو مرتبط بكل التطورات التي تعرفها هذه الدول"، مشيرا إلى أن العاهل المغربي محمد السادس مهتم باستمرار بكل ما يجري على مستوى دول الخليج، وهو على تواصل دائم ومستمر مع قادتها. من جهة أخرى، أوضح مزوار أن "المغرب مقتنع أنه لا يمكن للعالم العربي أن يستمر في تغليب الجوانب السياسية على الجوانب الإنسانية والتنموية والروحية"، مشيرا إلى أن المغرب "يتعامل من منطلق التضامن العربي وفعالية العمل العربي التي يجب أن ترتبط بقدرته على الخروج من منطلق تغليب الجوانب السياسية والخلافات، وتغليب الجانب المرتبط بالتوافقات والحوار الإيجابي والجانب المرتبط بالقضايا التنموية والبشرية المرتبطة بالإنسان العربي عموما".