شكلت أوضاع الإبداع والمبدعين بالمغرب، في مجالات الكتابة والمسرح والموسيقى، محور لقاءين منفصلين عقدهما رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، مساء الأربعاء 19 دجنبر 2012، مع وفد يمثل اتحاد كتاب المغرب وآخر يمثل النقابة المغربية لمحترفي المسرح والنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة والنقابة الوطنية للمهن الموسيقية. وحسب وكالة المغرب العربي، شكل لقاء ابن كيران مع وفد اتحاد كتاب المغرب، مناسبة لبحث سبل النهوض بالوضع الاعتباري للكاتب ودعم المثقف في أداء دوره الطليعي. وصرح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الذي حضر اللقاء أن هذا الأخير كان مناسبة للتأكيد على أهمية الثقافة والعمل على إعادة الاعتبار لوضع المثقف وإرساء مقاربة تشاركية لتنزيل المقتضيات الدستورية التي نصت على إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة. وأضاف الخلفي في تصريح عقب اللقاء أنه تم الاتفاق على الانخراط التشاركي في إجراءات ملموسة للنهوض بدور المثقف إعلاميا ومؤسساتيا على ضوء المذكرة المطلبية التي قدمها اتحاد كتاب المغرب. ومن جهته، حسب نفس المصدر، وصف رئيس الاتحاد، عبد الرحيم العلام، اللقاء بأنه كان مثمرا وأتاح تطارح مجموعة من النقط والمحاور التي تعكس تطلعات الاتحاد، والتي حددها في ثلاث أبعاد أساسية تهم الوضع الاعتباري للمثقف والسياسة الثقافية والدبلوماسية الثقافية مسجلا ترحيب رئيس الحكومة بهذه المطالب واستعداده لتقديم الدعم الحكومي اللازم للمنظمة في أفق التحولات التي يعرفها المغرب. وخلال اللقاء الثاني مع وفود النقابة الوطنية للمهن الموسيقية برئاسة والنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، هيمنت على المناقشات قضايا من قبيل الدعم العمومي للممارسة الفنية والوضع الاجتماعي للفنان، وإشكالية حماية حقوق المؤلف فضلا عن موضوع تقنين الممارسة المهنية بمختلف جوانبها. وحسب نفس المصدر، نوه رؤساء الوفود بالاهتمام الملحوظ الذي تبديه القطاعات الوزارية المعنية بالنهوض بأوضاع الفن والفنانين معربين عن تطلعهم إلى تدابير أكثر نجاعة من أجل إنعاش الإنتاج الفني المغربي بمختلف قطاعاته، وإعادة الاعتبار معنويا ومادي، للمبدع في مجالات الموسيقى والمسرح.