أعلنت "تنسيقية تكتل المنظمات الثقافية الوطنية"، والهيئات النقابية المهنية للفنانين والمبدعين، عن تأسيس إطار ثقافي تنسيقي يحمل اسم "الجبهة المغربية للحكامة الجيدة في تدبير الشأن الثقافي جانب من الندوة الصحفية ل'الجبهة' (خاص) قالت إنه "ينهض بمهمة الدفاع عن الشأن الثقافي المغربي، وتعزيز مكتسباته"، بعد ارتفاع حدة التوتر بين الفاعلين في القطاع الفني والثقافي، ووزارة الثقافة. وقال الحسين الشعبي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، خلال ندوة صحفية، في مقر اتحاد كتاب المغرب بالرباط، مساء أول أمس الخميس، إن هذه "الجبهة جاءت لمناهضة كل أشكال التعسف، التي لحقت وتلحق المثقفين والفنانين، جراء سوء تدبير هذا القطاع الحساس، الذي عرف، منذ 2010، تراجعات خطيرة في العديد من المكتسبات الثقافية والفنية". وأضاف الشعبي أن تغيير اسم هذا الإطار من "الجبهة الوطنية لمناهضة سوء التدبير الثقافي" إلى "الجبهة المغربية للحكامة الجيدة في تدبير الشأن الثقافي"، جاء "بعد مشاورات عديدة بين الفاعلين في هذا التكتل، وحتى لا ترتبط التسمية بوزارة بعينها، لأن هناك وزارات وقطاعات أخرى معنية بالشأن الثقافي، الذي يبدو أنه آخر هم للمسؤولين فيها". وأضاف عندما يطرح سؤال الشأن الثقافي والفني على هؤلاء المسؤولين، "تقدم لنا ذرائع الثلاثة أشهر المتبقية في عمر الحكومة، واليوم، جئنا لنقول كفى من هذه النظرة التبخيسية والدونية للشأن الثقافي، وللسياسة العمومية اللاتواصلية". واعتبر عبد الرحيم العلام، نائب رئيس اتحاد كتاب المغرب، أن "الجبهة خطوة إيجابية، وضرورية لمجابهة الفراغ، والهشاشة، والعقليات المتحجرة"، وأنها نتيجة مباشرة "لتراكمات سوء التدبير الثقافي"، موضحا أن "قوتنا في ما نحن مقبلون عليه من تغييرات سياسية بالمغرب، ويجب أن نكون قوة اقتراحية ورقابية". وجاء في البيان التأسيسي للجبهة أن الموقعين عليه يأملون أن يشكل إطارهم "مناسبة لكافة الفاعلين والعاملين في مختلف القطاعات الرسمية والخاصة، المنتخبة والمدنية لإعادة الاعتبار للثقافة، من خلال سن سياسة عمومية مندمجة، تؤمن بحيوية الممارسة الثقافية، ودورها في التنمية المجتمعية، وبناء الذات المواطنة المتشبعة بهويتها، والمنفتحة في الوقت نفسه على العالم وتحولاته المتسارعة. واعتبار الإنفاق على الشأن الثقافي مسألة ضرورية، وذات أولوية وطنية، من شأنه أن يسهم في ترسيخ قيم الحداثة، والتعددية، والديمقراطية، ومن ثمة الإسهام في بناء الإنسان المغربي المؤمن بتاريخه، والمتطلع لصنع مستقبله، في تفاعل مع ثقافات العالم، دون تحجر ولا تزمت". ويضم هذا الإطار الجديد، المفتوح في وجه كافة الفاعلين في الثقافة والفنون بالمغرب، عشر هيئات، هي اتحاد كتاب المغرب، وبيت الشعر في المغرب، والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، والنقابة المغربية للمهن الموسيقية، ونقابة الفنانين التشكيليين المغاربة المحترفين، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والتنسيقية الوطنية للفرق المسرحية المحترفة، والجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، والمكتب الوطني لقطاع الثقافة بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمرصد المغربي للثقافة.