أعلنت الهيئات الثلاث )اتحاد كتاب المغرب، وبيت الشعر في المغرب، والائتلاف المغربي للثقافة والفنون( المقاطعة لأنشطة وزارة الثقافة، في ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، بمقر اتحاد كتاب المغرب بالرباط، أنها مصممة على مواصلة احتجاجاتها لتغيير الوضع الثقافي. جانب من الندوة الصحفية للهيئات الثلاث بالرباط (كرتوش) وقال محمد الدرهم، رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، إن الهيئات الثلاث عقدت هذه الندوة لإطلاع الرأي العام على "الاختلالات، التي يعرفها المشهد الثقافي بالمغرب، وسوء تدبير الشأن الثقافي من قبل الوزارة الوصية على القطاع، والتراجع عن المكتسبات القليلة، التي تحققت للمثقفين والفنانين في عهد الوزارات السابقة، والإعلان عن الخطوات، التي ستنظمها هذه الهيئات مستقبلا، للمطالبة بإقالة بنسالم حميش، وزير الثقافة الحالي". وأولى تلك الخطوات، كما قال عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، هي النظر في عضوية حميش في اتحاد كتاب المغرب، لأنه "أول وزير حدث الإجماع حوله بالرفض في ظرف قياسي، وحول فترة توليه لشؤون الوزارة، التي تعد من أسوأ الوزارات". وأضاف العلام، خلال الندوة الصحفية، التي عرفت حضور مجموعة من الكتاب والفنانين والمثقفين والإعلاميين، أن "المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب سيدعو لاجتماع عاجل مع لجنة العضوية للنظر في عضويته، التي ستوضح الإجراء في بيان، إما عبر التجميد أو الإسقاط"، مشيرا إلى أن "المكتب التنفيذي للاتحاد سيطالب حزب الاتحاد الاشتراكي بالنظر في عضوية حميش في الحزب، بسبب الصورة السيئة والسلبية التي أعطاها عن المثقف الاشتراكي"، كما سيطالب، حسب العلام "الهيئات الوطنية والعربية، التي منحته جوائز، لسحبها منه، ودعوة الكتاب والمثقفين المغاربة إلى عدم الكتابة عن أعمال صاحب "مجنون الحكم"، لأنه نعتهم بصفة البلداء، المثبتة عليه صوتا وصورة". أما الخطوة الثانية، كما ذكر حسن النفالي، نائب رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، والتي قال إنها ستكون بتنسيق مع 15 من الجمعيات والهيئات الثقافية والفنية والتراثية، التي انضمت إلى اتحاد كتاب المغرب، وبيت الشعر في المغرب، والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، في "خطواتها النضالية من أجل إعادة الاعتبار للجسم الثقافي المغربي، من خلال رفع "مذكرة تظلم للسلطات العليا في البلاد، ستتضمن كل الخروقات الحاصلة في المشهد الثقافي المغربي على عهد الوزير الحالي، لتتلوها وقفة احتجاجية يوم 8 مارس أمام مقر وزارة الثقافة بالرباط"، بالإضافة إلى "إجراءات أخرى"، ستفصح عنها تلك الهيئات مستقبلا. وعلى عكس ما أشاعته وزارة الثقافة من أن مقاطعة تلك الهيئات لأنشطة المعرض يعود لأسباب مادية، منها الدعم، الذي تمنحه الوزارة لتلك الهيئات، قال مراد القادري، الكتاب العام لبيت الشعر في المغرب، إن "الأمر لا علاقة له بالجانب المادي، رغم أن الوزارة تتلاعب بتلك المنحة الضئيلة، لأن تلك الجمعيات تشتغل بإمكانياتها المحدودة، ومستعدة لرفض المنحة، مقابل استبدال الوزير حميش بمخاطب كفء، وعلى دراية بما يحيط به وبالشأن الثقافي والعام في البلاد". وأضاف القادري أن "الجهات، التي قاطعت أنشطة المعرض، لم تجلس مكتوفة الأيدي، وكلفت لجنة لمتابعة أنشطة المعرض، وأعدت تقريرا دقيقا عنها، كشف عن تنظيم المعرض21 لقاء ثقافيا وفكريا وأدبيا، من أصل 77 لقاء، التي كانت مدرجة في كتيب المعرض". وأوضح القادري أن "مقاطعة الكتاب والمثقفين لأنشطة المعرض كان لها تأثير كبير على فعاليات المعرض، وعلى مبيعات الناشرين، ما حذا بالوزارة لتخصيص مبلغ مالي لاقتناء الكتب من الناشرين العرب، لتعويضهم عن الضرر". من جهة أخرى، كان من المقرر أن تنظم جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أمس الأربعاء، وقفة احتجاج أمام وزارة الثقافة، بسبب ما تعتبره "تهميشا ولامبالاة بملفات خريجيها من طرف وزارة الثقافة"، لكن الوقفة لم تنظم، كما صرح أمين نسور رئيس تلك الجمعية ل"المغربية"، بسبب تدخل والي الرباط، وتوظيف الولاية مجموعة من الخريجين، ووعدها بتنظيم لقاء مع وزير الثقافة بحضور الوالي. للإشارة، فالجمعيات المنضمة إلى الهيئات الثلاث، هي المرصد الوطني للثقافة والفنون، وقطاع الثقافة بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقطاع الثقافة بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وجمعية خريجي معهد علوم الآثار، والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، والجمعية المغربية للفنون التشكيلية، والجمعية المغربية للفن الفوتوغرافي، وجمعية الشعلة، والنقابة الوطنية للفنون الشعبية، ونادي أدباء الجنوب، ونادي القصة القصيرة بالمغرب، والنقابة المغربية للمهن الموسيقية، وجمعية الناشرين المغاربة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.