نظم اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر في المغرب والائتلاف المغربي للثقافة والفنون اليوم الثلاثاء بالرباط ندوة صحفية "لتوضيح وتأكيد موقف المنظمات الوطنية الثلاث من السياسة الثقافية للوزارة الوصية". وأوضحت المنظمات الثلاث خلال هذا اللقاء، الذي حضرته عدد من الفعاليات الجمعوية والنقابية والفاعلين في الشأن الثقافي، أن هذا اللقاء يروم أيضا "تقديم حصيلة مقاطعة المنظمات الثلاث للدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وعرض الخطوات النضالية والاحتجاجية المبرمجة برسم الفترة المقبلة". وفي هذا السياق أوضح عبد الرحيم العلام عن اتحاد كتاب المغرب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الندوة تندرج في إطار جهود هذه المنظمات لإثارة انتباه الرأي العام، والجهات المسؤولة حول ما آل إليه المشهد الثقافي. وأضاف أن المنظمات الثلاث وعموم المثقفين، الذين عبروا عن القلق نفسه، "لم تجد الأذن الصاغية " من أجل إصلاح الشأن الثقافي والدفع به إلى الأمام"، منتقدا ما اعتبره " إجهازا على مجموعة من المكاسب التي تحققت للمثقفين والفنانين والمبدعين". وقال إن "هذا الوضع دفع بهذه المنظمات وبنقابات وفعاليات ثقافية أخرى إلى التفكير في خطوات نضالية جديدة، منها تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الثقافة في ثامن مارس الجاري، ورفع مذكرة تشرح الوضع الثقافي والرغبة الجماعية لتطوير وإصلاح الشأن الثقافي. من جهة أخرى وزعت المنظمات الثلاث خلال هذه الندوة الصحفية حصيلة مرقمة حول البرنامج الثقافي للدورة ال`17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، تهم بالخصوص اللقاءات التي لم تتم بسبب مقاطعة هذه المنظمات أو غياب المدعوين لتنشيط اللقاءات والندوات التي برمجت. يذكر أن اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر في المغرب والائتلاف المغربي للثقافة والفنون، قد قاطعوا فعاليات الدورة ال`17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي نظم ما بين 11 و20 فبراير الماضي بالدار البيضاء. وأعلنت المنظمات في بيان حينها، أن قرار المقاطعة "يعني الإحجام عن المشاركة أو المساهمة أو الحضور أو التدخل في جميع فعاليات معرض الكتاب"، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي بعد أن لاحظت "أن سلوك الوزارة الوصية ما زال هو ذاته إزاء شركائها المؤثرين...".