شكلت أوضاع الإبداع والمبدعين بالمغرب٬ في مجالات الكتابة والمسرح والموسيقى٬ محور لقاءين منفصلين عقدهما رئيس الحكومة٬ عبد الإله ابن كيران٬ مساء أمس الاربعاء حيث التقى مع وفد يمثل اتحاد كتاب المغرب و آخر يمثل النقابة المغربية لمحترفي المسرح والنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة والنقابة الوطنية للمهن الموسيقية. وشكل لقاء ابن كيران مع وفد اتحاد كتاب المغرب٬ الذي قاده رئيس الاتحاد عبد الرحيم العلام وضم أعضاء المكتب التنفيذي ونخبة من الكتاب المخضرمين٬ مناسبة لبحث سبل النهوض بالوضع الاعتباري للكاتب ودعم المثقف في أداء دوره الطليعي. وصرح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي٬ الذي حضر اللقاء أن هذا الأخير كان مناسبة للتأكيد على أهمية الثقافة والعمل على اعادة الاعتبار لوضع المثقف وإرساء مقاربة تشاركية لتنزيل المقتضيات الدستورية التي نصت على احداث المجلس الوطني للغات والثقافة. وأضاف في تصريح عقب اللقاء أنه تم الاتفاق على الانخراط التشاركي في اجراءات ملموسة للنهوض بدور المثقف اعلاميا ومؤسساتيا على ضوء المذكرة المطلبية التي قدمها اتحاد كتاب المغرب ومن جهته٬ وصف رئيس الاتحاد٬ عبد الرحيم العلام٬ اللقاء بأنه كان مثمرا وأتاح تطارح مجموعة من النقط والمحاور التي تعكس تطلعات الاتحاد٬ والتي حددها في ثلاث أبعاد أساسية تهم الوضع الاعتباري للمثقف والسياسة الثقافية والدبلوماسية الثقافية مسجلا ترحيب رئيس الحكومة بهذه المطالب واستعداده لتقديم الدعم الحكومي اللازم للمنظمة في أفق التحولات التي يعرفها المغرب. وخلال اللقاء الثاني مع وفود النقابة الوطنية للمهن الموسيقية برئاسة أحمد العلوي والنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة برئاسة شكيب العاصمي والنقابة المغربية لمحترفي المسرح برئاسة مسعود بوحسين٬ هيمنت على المناقشات قضايا من قبيل الدعم العمومي للممارسة الفنية والوضع الاجتماعي للفنان٬ وإشكالية حماية حقوق المؤلف فضلا عن موضوع تقنين الممارسة المهنية بمختلف جوانبها. ونوه رؤساء الوفود بالاهتمام الملحوظ الذي تبديه القطاعات الوزارية المعنية بالنهوض بأوضاع الفن والفنانين معربين عن تطلعهم الى تدابير أكثر نجاعة من أجل إنعاش الانتاج الفني المغربي بمختلف قطاعاته٬ وإعادة الاعتبار٬ معنويا وماديا٬ للمبدع في مجالات الموسيقى والمسرح.