استنكر الأستاذ محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح دعوة بعض المسؤولين الصهاينة إلى تنفيذ خطة تقضي بتقسيم التوقيت الزمني في المسجد الأقصى، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي، وذلك من خلال إفراغ المسجد الأقصى من المصلين, والسماح لليهود والمتطرفين بعد ذلك باقتحامه. وحذر الحمداوي في تصريح للتجديد، الصهاينة من العواقب الوخيمة التي ستترتب على تنفيذ مخططاتهم الخبيتة ومكائدهم الخطيرة بمنعهم المسلمين من دخول الأقصى خلال أيام محددة. ودعا الحمداوي ، العضو في الأمانة العامة لمؤسسة القدس الدولية، الشعوب العربية والإسلامية، بالرغم من انشغالها بترتيب أوضاعها الداخلية، إلى ضرورة استشعار خطورة الوضع خاصة وأن القدس تتعرض حاليا لأخطر عملية تهويد من طرف الاحتلال الصهيوني، كما طالب حكومات الدول العربية والإسلامية وخاصة تلك التي حظيت بتفويض شعوبها وانبثقت من صناديق الاقتراع، بأن تكون في مستوى طموحات وتطلعات هذه الشعوب، وأن تعمل على التدخل الفوري والسريع لإنقاذ المسجد الأقصى من هذه الجريمة البشعة التي تستهدفه. وذلك بدعوة منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى عقد قمة عربية إسلامية عاجلة، لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك. من جهته اعتبر عزيز هناوي نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، هذا الإجرام الإسرائيلي بأنه استمرار لمخطط قديم جديد لتهويد القدس والمسجد الأقصى، مبرزا أن المسجد الأقصى يتعرض لتهويد مباشر وخطير جدا. وأكد هناوي في تصريحه «للتجديد» أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى أولا هي مسؤولية الأنظمة والدول، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وعلى هذه الجهات تحمل مسؤوليتها التاريخية والوطنية والانسانية لوقف هذا الإجرام، يضيف المتحدث. وثانيا هي مسؤولية الشعوب التي يجب حسب هناوي أن توجه نضالها لحماية المسجد الأقصى، وثالثا هي مسؤولية المقاومة الفلسطينية، ورابعا هي مسؤولية لجنة القدس التي يجب حسب المتحدث أن تهب لحماية القدس. ومن جانبها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أول أمس الأحد من تبعات ما أعلن عنه الكنيست الإسرائيلي، ومن مغبة هذا المخطط التهويدي «الذي سيمكن اليهود والمستوطنين المتطرفين من أداء صلواتهم وشعائرهم التلمودية على مرأى العالم دون حسيب أو رقيب»، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. من جهته أوضح الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى أول أمس الأحد أن دعوة بعض المسؤولين والقياديين الإسرائيليين إلى ذلك، تنم عن كيد خطير يدبر للمسجد الأقصى المبارك.