مع تكرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك الشيخ سلامة : يدعو إلى حماية المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة استنكر الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس اقتحام العشرات من المتطرفين اليهود لساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم الخميس ، وكذلك الاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك واعتقال أكثر من عشرين منهم، بعد أن هب المصلون والحراس للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومنع المستوطنين من أداء شعائرهم التلمودية . واعتبر الشيخ سلامة الاقتحامات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك حلقة من المخطط اليهودي المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، وإقامة ما يسمي بالهيكل المزعوم بدلاً من المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله ، حيث بدأ ذلك واضحاً من خلال الحملات التي أعلنوا عنها للزحف نحو المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمي بأعيادهم الدينية . وأوضح الدكتور سلامة أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تتزامن مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس،حيث تعمل سلطات الاحتلال على طرد عشرات العائلات الفلسطينية من مساكنها في أحياء الشيخ جراح وسلوان والعيساوية بالمدينة المقدسة، وكذلك طرد المقدسيين من بيوتهم من أحياء وادي حلوة والبستان وبطن الهوى وغيرها، حيث يتعرض سكان هذه الأحياء لحملة اعتقالات يومية بعد مواقفهم المشرفة في الدفاع عن أحيائهم ومقدساتهم ،كما تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي محافظة القدس ، وكذلك الاستيلاء على بيوت المقدسيين من أجل تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، ومصادرة هوياتهم ، وفرض الضرائب الباهظة عليهم ، وعدم السماح لهم بالبناء ، وتطويق المدينة المقدسة بالمستوطنات الإسرائيلية ، وفصلها عن محيطها الفلسطيني من خلال بناء جدار الفصل العنصري ، كما أن الحكومة الإسرائيلية رصدت أكثر من مليار دولار لبناء خمسين ألف وحدة سكنية في مدينة القدس من أجل إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة يغلب عليها الطابع اليهودي. وناشد سلامة الأمتين العربية والإسلامية بصفة عامة والقمة العربية الاستثنائية والتي ستعقد قريبا بصفة خاصة بضرورة اتخاذ المواقف الضرورية والعملية لحماية المقدسات والقدس وأهلها من إجراءات التهويد الإسرائيلية . و دعا سلامة جماهير الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة ، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة ، فسر قوتنا في وحدتنا ، وإن ضعفنا في فرقتنا وتخاذلنا.