اقتحم المئات من المغتصبين الصهاينة مساء يوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، الذي استولت على مفاتيحه السلطات الصهيونية فور سقوط المدينة المقدسة في حرب يونيو في العام .1967 وقد أدى هذا الاعتداء الجديد إلى تصعيد التوتر واستنفار حراس المسجد الأقصى الذين حاولوا منع هؤلاء المتطرفين من اقتحام الأقصى، إلا أن المقتحمين، الذين قدر عددهم بخمسمائة وخمسين شخصا، كانوا تحت حراسة العشرات من أفراد الشرطة الصهيونية المسلحين خلال جولتهم الاستفزازية في الحرم القدسي. واستنكر الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس بشدة هذه الاستفزازات والتي بلغت ذروتها خلال فترة الأعياد اليهودية، متهما قوات الاحتلال بتوتير الأوضاع من خلال السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى والقيام بحراستهم. وحذر الشيخ الخطيب من الاستهتار بمشاعر المسلمين، ومن مضاعفات هذه الاستفزازات. مؤكدا في الوقت ذاته على أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي بقرار رباني، وأنه لا يحق لأحد مشاركة المسلمين فيه، وأنه يمثل رمز الثبات والمرابطة والصمود للشعب الفلسطيني الذي يعتز بكونه حارسا صلبا للمسجد الأقصى أولى القبلتين. وحذر الخطيب من مضاعفات بالغة الخطورة ستهز المنطقة إذا ما تم المس بالمسجد الأقصى، وتنفيذ المخططات الرامية إلى تهويد القدس، مؤكدا على أن الممارسات الصهيونية ضد القدس والمسجد الأقصى ستنسف كل فرصة تقام أمام السلام والعدالة والاستقرار في هذه الديار. وناشد الشيخ الخطيب العالمين العربي والإسلامي التعامل بجدية مع الأخطار التي تتهدد المسجد الأقصى والمخططات الصهيونية الهادفة إلى تفريغ بيت المقدس من سكانه الفلسطينيين.